علمت مصادر أنَّ الخطوط السعودية، تواجه نقصاً في الطيارين وفي الطاقم الأساسي والاحتياطي أدى إلى إلغاء عدداً من الرحلات. وقال مصدر مطلع إنَّ مدير عام الطيران بالخطوط السعودية عبدالعزيز المرشود قدم عروضاً للطيارين تتضمن شراء إجازاتهم في الأعياد التي تبلغ عشرة أيام ومنحهم راتب يومين عن كل يوم في حال موافقتهم على ذلك، بالإضافة إلى شراء إجازاتهم السنوية التي تبلغ ثلاثين يوماً وتعويضهم عن كل يوم إجازة، براتب يوم واحد. وفسّر المصدر ذلك التوجه بما يعانيه أسطول الخطوط الجوية الجديد من نقص حاد في عدد الطيارين والملاحين الجويين. وأوضح المحامي والمستشار القانوني أحمد بن خلف الراشد أنَّ الأنظمة لا تجيز تعويض الموظف في أي قطاع سواء كان قطاعاً حكومياً أو خاصاً بمال مقابل تنازله عن إجازته الرسمية، ولا أن تشترى تلك الإجازات سواء بالإجبار أو الاختيار. وبيّن أنَّ ذلك يؤثر سلبياً على الغير. وأوضح أنَّ المملكة التزمت باتفاقية دولية في تبيان ضمانات واضحة وصريحة لموظفي الجهات الحكومية وحتى الخاصة، منها ضرورة منح إجازات الموظفين وعدم مصادرتها في أي حال من الأحوال. ووصف ما يحدث خلاف ذلك بأنه تعد على حقوق الموظفين بشراء حقوقهم الملموسة والثابتة بنصوص نظامية لأنظمة العمل والعمال. وقال إنَّ هذا الفعل غير مبرر مهما كانت الظروف كونه يمثل تعد على راحة قائد الطائرة بتحميله ما لا يطيق، ما ينعكس سلبياً على سلامة الركاب والمسافرين. وحصلت على صورة من برقية لرحلة كانت تأخرت بسبب عدم وجود طيار، وجاء ذلك في اليوم نفسه الذي صرح فيه مدير عام الخطوط الجوية السعودية المهندس خالد الملحم بأن عمليات التشغيل مستمرة على نحو منتظم ووفق جدول محدد من قبل الطيارين على أكمل وجه. حيث كان موعد إقلاع الرحلة رقم 1040 يحين في 4:46 عصراً فيما تأخر الإقلاع حتى 5:30 مساءً. كما حصلت على برقية أخرى سابقة تبين تأخر وإلغاء عدداً من الرحلات كان أولها برقية في تاريخ 28/2/2012، حيث تأخرت في هذا اليوم عشر رحلات داخلية ودولية بسبب عدم وجود طاقم أساسي واحتياطي من «كباتن» وملاحين لتشغيل الرحلات، وتأخرت ثلاث رحلات في يوم 3/3/2012 للسبب نفسه نتيجة لعدم وجود كباتن وطاقم تشغيلي لمختلف الرحلات.