أجرت جريدة الوطن السعودية لقاء مع الشيف السعودي بدر فايز "32 عاما" خريج جامعة جونسون آند ويلز الأميركية الذي لديه قصة عشق مع الطبخ تبدأ تفاصيلها كما يرويها في حديثه بعد أن أنهى المرحلة الثانوية، حيث اتجه إلى أميركا لدراسة الهندسة المعمارية سائرا على خطى والده، غير أنه طوى كتب الهندسة المعمارية، وأبدلها بكتب الطبخ، لاقتناعه بأن الطهو هو الفن الوحيد الذي يلمس كل حواس الإنسان. ويقول "خلال فترة دراستي لدرجة البكالوريوس والماجستير بالتسويق، درست في أميركا طرق طهو أصناف عدد من المأكولات العالمية، وفي النمسا تعلمت وصفات طهو المأكولات الأوروبية، وفي سنغافورة تعلمت طهو المأكولات الآسيوية، وفي المملكة تدربت في أحد المطاعم المشهورة بجدة وتنقلت بين عدد من الأقسام، مثل الحلويات والمأكولات الباردة". وبين الشيف بدر أن تجربة عمله في هذا المجال الذي يندر فيه سعوديون متخصصون، كانت ردود فعلها دوما إيجابية وممتازة. مضيفا: كما أنني أجد تشجيعا كبيرا عندما يعرف رواد المطعم الذي أعمل فيه أن الشيف سعودي مما جعلني أفكر بافتتاح مطعمي الخاص بعد أن درست وتخصصت في أنواع الطبخ الشرقي والأوروبي والآسيوي. كما أن التشجيع ما زال متواصلا بعد افتتاح مطعمي الخاص ولم يقتصر على المواطنين العاديين فقط، بل وصل إلى المسؤولين حيث يقبل على المطعم كثير من الشخصيات البارزة، كان آخرها زيارة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله، ورئيس جمعية الكشافة السعودية الذي وجه دعوة عشاء إلى ملك مملكة السويد الملك كارل جوستاف، ونخبة من كبار الشخصيات العالمية، وقد سلمني عضوية فخرية في الكشافة العربية السعودية". وعن رأيه في خيارات الشباب السعودي المستقبلية، أبدى استياءه من المفاهيم التي يرسخها المجتمع عن بعض الوظائف في أذهان أبنائه ليدفع طموحهم إلى اتجاه مهن محددة كالطب والهندسة ومجال الأعمال، حتى يكاد الطالب يعتقد أن النجاح ينحصر على هذه المهن، بينما في الواقع الإبداع في العمل موجود في جميع الأعمال. ويرى الشيف بدر أن هناك مشكلة في الأكلات السعودية، سواء كانت النجدية منها أو الحجازية أو تلك المعروفة في المنطقة الشرقية، وهي عدم وجود حصر لها أو معيار محدد لطهوها، فتاريخها يعود إلى عدة ثقافات عربية مختلفة، كما أن طريقة إعدادها تختلف من بيت إلى آخر، مطالبا بإجراء حصر تاريخ المأكولات السعودية، ونشأتها ومكوناتها، وطريقة إعدادها الصحيحة بأسلوب جديد وغير تقليدي. وأكد أن التلفزيون وكتب الطهو لم تعد الطريقة الوحيدة للتعرف على أنواع الطهو، مشيرا إلى أن مقاطع اليوتيوب تلعب دورا كبيرا في نقل فنون الطهو، التي لابد من صقلها عبر دورات لاكتساب المهارات المطلوبة أو عبر وسائل التعليم المتوفرة، مشيرا إلى أن الدراسة دون تطبيق لا تفيد، والطبخ يحتاج إلى ممارسة، إلى جانب أهمية اكتساب التجربة من الخبراء في القطاع. وبين أن صفحته الجديدة على موقع "الفيس بوك" http://www.facebook.com/pages/Muse-Restaurant-Hunter 13788345328530?ref=ts ستشمل وصفات طهو الطعام باللغتين العربية والإنجليزية لتعم الفائدة مشيرا إلى أنه في السابق كان يتعامل مع الراغبين بالوصفات عن طريق البريد الإلكتروني، والآن أصبحت للجميع.