أسرة صينية مؤلفة من ثلاثة أفراد، زوج وزوجة وطفل يبلغ من العمر 14 شهرا، تعيش في أحد المراحيض العامة، الذي لا تتجاوز مساحته 20 مترا مربعا، بأحد الفنادق بمدينة سينجيانج الواقعة شمال شرق الصين منذ ست سنوات. رغم احتفاظ المرحاض العام بالأماكن المخصصة للتبول والمراحيض، فإن أسرة الصيني زينج ليجون أضفت عليه بعض اللمسات لا تخلو منها معظم البيوت الصينية، مثل لوحات تلقيدية لجلب الحظ، والزخارف، فضلا عن لوحات للفنان الأمريكي مايكل جاكسون. ولا يخلو المنزل (المرحاض) من سرير يستند الى أحد المراحيض، فضلا عن تلفاز وضع على مائدة استند طرفاها على اثنين من الأماكن المخصصة للتبول. وكان للحمام هو الاخر تأثيره على سكانه، فقد أدى ارتفاع نسبة الرطوبة الى اصابة الطفل بمشكلات جلدية، ما دفعه الى ابداء رغبته في الانتقال الى منزل أكثر راحة، رغم شعوره بأنه أفضل حال عما كان عليه الأمر منذ أن جاء الى المدينة قبل 13 عاما. وأيضا اضطر رب الأسرة لاستخدام مضخات المياه باستمرار، لازالة الروائح السيئة التي تخرج من شبكة الصرف الصحي، على الرغم من أن هذه الحمامات لم تعد تستخدم كثيرا في الوقت الحالي. ورغم هذه الأحوال الصعبة، فإن ليجون لا يسكن هذا المرحاض مجانا، حيث إنه يدفع لصاحب الفندق ثمانية الاف ين سنويا (ألف و140 دولارا)، ما دفعه للعمل كماسح أحذية، واسكافي وصانع أقفال، وهو ما يدر عليه الفي ين شهريا.