وافقت وزارة الداخلية على 6 آلاف طلب زواج لسعوديين وسعوديات من غير سعوديين في العام، وذلك على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وكشف وكيل الوزارة للحقوق الدكتور عبدالرحمن المخضوب أن بعض أبناء السعوديين تنصّروا بسبب تربيتهم لدى أمهاتهم الأجنبيات في مجتمعات غير مسلمة. وأشار المخضوب ضمن حديثه أمس في ملتقى القضايا الأسرية في المحاكم الشرعية في الرياض، ونشرته "الحياة" إلى قرب إطلاق مشروع لتنظيم زيجات المواطنين من أجانب، كما وعد بحل نهائي لمشكلة من لا يحملون جنسية (البدون). وكشف عن إحصائية تؤكد أن عدد الموافقات لزواج السعودي من غير السعوديين بنوعيه بلغ نحو ستة آلاف موافقة في السنة الواحدة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، شاملة الموافقات التي قبل الزواج، وتصحيح الأوضاع لمن تزوّج من غير إذن، منبهاً إلى أن والدة السعودي الأجنبية التي انفصلت عن زوجها لها حق الحضانة، وصدر قرار سامٍ ببقائها في المملكة. ونفى "المخضوب" وجود مانع من زواج السعودي من غير السعودية من ناحية شرعية، لكن المشكلة في ما يعتري ذلك في بعض الأحيان من عقبات في التربية، كما حصل مع سعوديين تربوا عند أمهاتهم حتى تنصّروا، وهذا مرفوض لدى السعودي، ولكن هناك الكثير من الزيجات الناجحة في بيئة زواج السعودي من غير سعودية. مشيرا إلى أن من أبرز أسباب إقبال السعوديين على الزواج من غير السعوديات كثرة السفر إلى الخارج، ومعايير الجمال لدى الجنسيات الأخرى، وعدم قبول المرأة السعودية بالتعدد، وغلاء المهور، وعدم قبول بعض السعوديات ببعض الفئات، مثل كبار السن والمرضى ومن بهم إعاقة.