التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره السوري بشار الأسد أمس في دمشق للنظر في شأن جولات الحوار الفلسطيني في القاهرة. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين: إن عباس يحاول ضمان التوصل إلى اتفاق المصالحة بين حماس وفتح وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المقرر أن تستأنف جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي تحتضنها القاهرة بين حركة حماس وحركة فتح يوم غد. من جهة أخرى منعت الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة من إقامة أي احتفالات، إذ كان مقررا أن تنطلق مسيرات في جميع أنحاء القطاع. وذكر مسؤول في هيئة العمل الوطني، فضل عدم ذكر اسمه، أن شرطة حماس منعت القيام بأية فعاليات لإحياء ذكرى النكبة التي تصادف اليوم في جميع أنحاء غزة. واستنكرت اللجنة التي تضم فصائل منظمة التحرير وبينها حركة فتح في بيان صحافي هذا القرار، واعتبرته طعنة موجهة لحق العودة والحيلولة دون التمسك به أمام مخاطر الشطب والتصفية.بيد أن أكثر ما يؤلم في هذه الذكرى هو ما حل بالشعب الفلسطيني نفسه جراء الخلاف والانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة والقطاع، والصراع بين حركتي فتح وحماس. ويحيي الشعب الفلسطيني اليوم الخامس عشر من مايو الذكرى 61 لنكبته، التي هي بمثابة الذكرى لكل فلسطيني في الوطن، والأراضي المحتلة عام 1948, حيث يعيش نحو أربعة ملايين، ومخيمات الشتات واللجوء التي يتواجد فيها أكثر من خمسة ملايين معظمهم في ظروف سيئة للغاية.