نقلت شبكة «سكاي نيوز» عما اسمته بمصادر استخباراتية القول بأن «الزعيم الجديد للقاعدة في ايران هو الكويتي محسن الفضلي والذي شارك في القتال في الشيشان وافغانستان واتُهم بتوفير التمويل اللازم لعمليات التنظيم في العراق، ونائبه هو السعودي عادل راضي صقر الوهابي الحربي والذي خدم تحت زعامة ياسين السوري ويُعد واحداً من بين أكثر الارهابيين المطلوبين من السعودية» وفقا لما قالته الشبكة. وذكرت الشبكة في تقرير لها ان «ايران اقامت ما وصفتها ب «العلاقة العملياتية» مع تنظيم «القاعدة» تحت زعامة أيمن الظواهري، وسط مخاوف من ان التنظيم الارهابي يخطط لشن هجوم مذهل ضد الغرب». وأشارت الشبكة الى ان «هناك مخاوف من ان مثل هذا الهجوم، والذي يمكن ان يستهدف أولمبياد لندن، سيكون انتقاماً لمقتل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أمريكية في مخبئه بمدينة أبوت اباد الباكستانية العام الماضي». ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية، ان «ايران تزود تنظيم «القاعدة» بالتدريب على استخدام العبوات الناسفة المتطورة وبعض التمويل والملاذ الآمن، كجزء من صفقة تم التفاوض بشأنها للمرة الأولى عام 2009 وقادت الآن الى اقامة قدرة تشغيلية بينهما». واشارت «سكاي نيوز» الى ان «الولاياتالمتحدة اصبحت قلقة للغاية بشأن العلاقة الوثيقة بين ايران وتنظيم القاعدة الى درجة أنها وضعت أواخر العام الماضي مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار، أي ما يعادل 6.4 ملايين جنيه استرليني، لمن يدلي بمعلومات تكشف عن مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة في ايران عز الدين عبدالعزيز خليل، المعروف باسم ياسين السوري»، مشيرة الى «ان ايران ردت على نشر اسم ياسين السوري بوضعه في الحجز الوقائي لكونه يملك كمية من المعلومات تحظى بالمصداقية ومن المنطقي التأكد من أنه محمي، ولكن تم استبداله بسرعة، وفي مؤشر على ان علاقة القاعدة بايران تتمتع بأهمية كبيرة متبادلة». واوضحت ان ايران هي «القناة الرئيسية التي يتم من خلالها توفير التمويل للمنظمات الارهابية، والطريق الرئيسي لسفر النشطاء الى باكستان للتدريب، والمكان الحقيقي الوحيد الذي يستطيع من خلاله الظواهري التحكم بتنظيم القاعدة واصدار أوامر لشن هجوم كبير». وأكدت المصادر الاستخباراتية وفقا لما ذكرته الشبكة «نعرف ان تنظيم «القاعدة» يخطط لعملية ونقدّر ان الهدف الأكثر احتمالاً سيكون أوروبياً، وأن الهدف الأكثر وضوحاً في أوروبا لهجوم من شأنه ان يجذب الكثير من الاهتمام هو أولمبياد لندن»، لكنها شددت على ان هذا «لا يعدو كونه تقييماً ولا يستند الى أية معلومات استخباراتية محددة». وأوضحت ان مذكرة استخباراتية سرية اطلعت على مضمونها اوردت «أن ايران، وعلى خلفية التعاون المكثف مع القاعدة على مدى الأشهر الأخيرة بهدف شن هجوم مشترك ضد أهداف غربية في الخارج، صعّدت بشكل ملحوظ من استثماراتها وتحسين علاقاتها العملياتية والاستخباراتية مع قيادة تنظيم القاعدة في باكستان في الأشهر الأخيرة». ونقلت الشبكة عن المصادر الاستخباراتية ان ايران «تريد استخدام تنظيم «القاعدة» على الأرجح للانتقام من أي ضربات عسكرية تتعرض لها منشآتها النووية، وابلاغ الجهات المعنية بأنها تملك القدرة على الرد». الى ذلك قال القيادي السلفي الخبير في شؤون تنظيم القاعدة عمر بكري في تصريحات خاصة ل«الوطن» عبر الهاتف من بيروت ان ما ذكر في تقرير «سكاي نيوز» مستبعد كون عقيدة تنظيم القاعدة تتناقض مع العقيدة الدينية للنظام الايراني، معتبرا في الوقت ذاته ان ايران حليف لأمريكا على الرغم من العداء الظاهر بحكم المصالح على حد قوله. وشدد على ان محسن الفضلي لا علاقة له بتنظيم القاعدة وأن الادعاء بوجود هذه العلاقة يحتاج الى دليل، موضحا ان ما ذكر في التقرير لا يستند الى معلومات. وأشار الى ان المواقع الجهادية لم تشر لعلاقة الفضلي بالقاعدة ولو كان له علاقة بالقاعدة لكان التنظيم اعلن ذلك بشكل رسمي.