(شرق) (رويترز) - احتفلت الملكة اليزابيث يوم الاثنين بمرور 60 عاما على جلوسها على العرش لتصبح صاحبة ثاني اطول فترة جلوس على عرش بريطانيا . وخلال عهدها واجهت الاسرة الملكية اوقاتا مضطربة وفترات تراجع شعبي أهمها الفترة التي اعقبت وفاة الاميرة ديانا في عام 1997 صاحبة الشعبية الزوجة السابقة لنجلها ووريثها في العرش الامير تشارلز. ولكن العائلة حظيت بدعم جديد بعد زواج حفيد الملكة الامير وليام الثاني في الترتيب لولاية العرش من كاثرين ميدلتون. واصبحت اليزابيث الثانية 85 عاما ملكة وعمرها 25 عاما في السادس من فبراير شباط 1952 بعد وفاة والدها الملك جورج السادس عندما كان في جولة في كينيا مع زوجها الامير فيليب. وفي فيلم وثائقي يذيعه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية يوم الاثنين أوضح الامير هاري اصغر ابناء الامير تشارلز كيف اعتمدت الملكة على الامير فيليب وقال "لا اعتقد انها تقدر ان تستغنى عنه خاصة عندما يكونا في نفس العمر." وخضع الامير فيليب البالغ من العمر 90 عاما وهو اطول زوج وقرين لاي عاهل بريطاني لجراحة في القلب لعلاج انسداد بأحد الشرايين خلال اعياد الميلاد. وشوهت اتهامات بالافراط وثلاث حالات طلاق تخص أبناء الملكة صورة العائلة الملكية التي تعرضت خلال عهد الملكة اليزابيث لتدقيق اعلامي مكثف. ووجهت للملكة نفسها انتقادات لظهورها غير متأثرة وبعيدة عن الاحساس بالشعور العام بعد مقتل ديانا وهي اللحظات التي صورها فيلم "الملكة" الحائز على جائزة اوسكار عام 2006. ودفع هذا الحدث العديد للتساؤل في جدوى الملكية ذاتها. وقالت الملكة في بيان انها ممتنة "للدعم المدهش والتشجيع" الذي تلقته على مدار السنين ووعدت "بتكريس نفسي من جديد لخدمتكم." ومضت تقول "أأمل ايضا ان يكون هذا اليوبيل فرصة لتوجيه الشكر للتقدمات العظيمة التي تحققت منذ 1952 وللتطلع للمستقبل." وتجلس الملكة اليزابيث على العرش منذ فترة اطول من اي ملك اخر باستثناء الملكة فيكتوريا التي جلست على العرش من عام 1837 وحتى عام 1901 .