شن المدرب الألماني توماس دول، مدرب الهلال السابق، النار على سامي الجابر، مدير الكرة في نادي الهلال، ووصفه بصاحب الوجَهْين، وقال في حديث لبرنامج "مباشر دبي": عندما قابلت سامي الجابر في باريس احترمته منذ الوهلة الأولى؛ فقد كان لاعباً مثلي، وسيكون مدرباً، وتحدثنا عن كثير من الأشياء الخاصة بكرة القدم". وأضاف: لكن عندما مر النادي بلحظات صعبة وعدد من المشاكل تركنا، وذهب إلى باريس من أجل الدورة التدريبية، ومن حينها فقدنا الاتصال معه، ولم يقم بالسؤال عنا أو عن أحوال الفريق. وبالنسبة لي هذه ليست احترافية بل كانت خيبة أمل. وقد تحدثت معه عن هذه الأمور، ولكن ربما كانت لديه أشياء أخرى في ذهنه، أو لديه مشاكل مع النادي". وعما قيل بأنه كان رافضاً فكرة التعاقد مع دول قال: "هو أخبرني بشيء مغاير تماماً عندما تقابلنا وتحدثنا في الساعات الأولى؛ حيث كان مقتنعاً بالتعاقد معي. صحيح أن إدارة النادي كانت تريد التعاقد مع كريستوف دوم، لكن ذلك لم يتم، وهذا ليس مهماً إن كان يريدني أم لا؛ المهم كيف نعمل مع بعض؛ ففي الظاهر لم تكن علاقتنا جيدة، حتى الطاقم التدريبي المرافق لم يعرف مع من يتواصل في الأوقات الصعبة". واستغرب من سامي الجابر توجيه اللاعبين فقط أثناء المباريات الكبيرة، وقال: "أي شخص ذكي بإمكانه أن يفهم لماذا؛ فنحن والجهاز المساعد لاحظنا هذه الحركات، وتحدثوا إلي في هذه النقطة". وأضاف: كان لا ينهض لتوجيه اللاعبين عندما يلعبون في مباراة مع فِرَق صغيرة، وفي حضور جماهيري لا يتجاوز ال2000 مشجِّع، ولكن عندما نلعب ضد الاتحاد والأهلي والشباب تراه يتحرك أمام الكاميرا، وبالقرب من زوايا التصوير، ويوجِّه اللاعبين. فكرت في هذه الحركات كثيراً، خاصة عندما يكون هناك مدرب موجود، وإذا كان يفعل ذلك من أجل إبراز نفسه فهذه ليست باللباقة؛ لأن الجمهور ليسوا أغبياء؛ فهم يفهمون تلك الحركات". وزاد بقوله: "سامي لديه وجهان في التعامل، أنا آسف على هذا الكلام، لكنني شخصية متفتحة كثيراً، وهذه الأمور لم تعجبني، ولا يهمني أنه كان نجماً أو مشهوراً ولعب 160 مباراة دولية؛ فبمثل هذه الأمور لا نستطيع أن نعمل". واستغرب غياب الجابر عن توديعه، وقال: "حتى بعد إقالتي لم يقم بتوديعي أو الاتصال بي، وهذه الأشياء لا تأتي من أناس صادقين، خاصة إن كنت لاعباً مشهوراً؛ فهذه ليست بتصرفات صحيحة؛ فكان من المفترض أن نتصافح، ونلتقي، لكنه لم يتصل بي أو يسلم عليّ، ربما كان في دبي من أجل التفاوض مع المدرب الجديد، لكن كان بإمكانه الاتصال بي، ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل". وبالعودة لبداية حديثه عن الهلال قال: "قمنا بالتعرف على رئيس النادي في فصل الصيف بباريس، والتقينا، وبعد أيام عدة تم إبلاغي بأنه تم تعييني مدرباً، وتم التحضير لتدريب الفريق، وفي شهر أغسطس تحولت إلى الرياض، ومن ثم انطلق الموسم، وبدأت المباريات. كنت أحقق الفوز، لكن الجمهور كان يطالب بمستوى أفضل. صحيح لم نصنع اللعب المميز، لكن كنا نفوز". وأضاف: "في البداية كان لدينا عدد من الصعوبات بسبب غياب 8 – 9 لاعبين، كانوا مع المنتخب؛ فشاركنا في المباريات الأولى بعدد من اللاعبين الشباب، خاصة في خط الوسط؛ فعادل هرماش وعبداللطيف الغنام كانا مصابين، ولاعبو الفريق مع المنتخب الأولمبي، ولم نجد الحلول، ولكن بعد تحسن الأمور كسبنا الأهلي 4 – 0، لكن عندما نلعب أمام الفِرَق الصغيرة كان اللاعبون لا يملكون الرغبة الكافية للفوز والإقناع". وأضاف: أنا أقول إن الأمير عبدالرحمن بن مساعد شخصية رائعة، وهذا الشخص قلبه دائماً على النادي، وحتى بعد إنهاء عقدي ذهبت لمنزله، وتناولنا طعام الغداء مع بعض، وتحدثنا عن المستقبل، لكن هناك بعض الأشخاص في النادي الذين يمتلكون وجهَيْن مختلفَيْن، ولا يمتلكون الصدق الكافي. وقد تحدثتُ مع رئيس النادي في هذه الأشياء؛ فهم عندما نحقق النتائج الجيدة يظهرون في الإعلام، وعندما تكون النتائج سيئة يبتعدون ويتركونني وحدي". وزاد بالقول: "بعد ذلك بدأت المشاكل عقب المباريات التسع التي كسبناها، وبعض الصحفيين شكلوا ضغوطات متزايدة، وكان لهم تأثير على الجماهير الذين يقرؤون تلك الصحف، لكن بشكل عام الفريق يملك بنية تحتية رائعة، ويمتلك ملعباً جديداً ويريد إقامة مركز رياضي جديد". وفي رد سريع تداخل سامي الجابر، مدير الكرة، مع البرنامج، وعلَّق على حديث توماس دول، وقال: "في البداية أشكره على الفترة التي قضاها في الهلال، والظروف لم تكن مناسبة له؛ فتعرض الفريق لعدد من الغيابات في بداية الموسم، لكن في الآونة الأخيرة لم تكن مستويات الفريق مرضية؛ فكانت هي سبب الإقالة". وعن تحركه أثناء المباريات وتوجيه اللاعبين قال الجابر: "أنا كنت أتحرك أكثر عندما كان جريتس مدرب فريق الهلال، خاصة في مباراة الغرافة الشهيرة، التي انتهت 4 – 2 للغرافة، وما أفعله بسبب الغيرة على الفريق، ومن يأتي للهلال الجميع يكنّ له كل احترام، وليس هناك من يكيل بمكيالين، وبالعكس نجاح المدرب يجعلنا أفضل حال، ولكن عندما تفشل وترمي أخطاءك على الآخرين فهذه ليست مقبولة، وأنا كنت (أتنطط) أمام الكاميرات، ولكن حققت نتائج إيجابية للفريق". وبرَّر وجوده في لندن، وقال: "الوجود في لندن حق من حقوقي، وإذا كان لا بد أن أقوم بحل كل شيء في الفريق فأنا أستحق أن أصبح كل شيء في الفريق، مدرباً ومدير كرة وغيرهما". وعن عدم توديعه توماس دول قال الجابر: "لم أودعه؛ لأني كنت في مهمة أخرى؛ فهل يعتقد دول أننا سنجلس ونترك مصالح الفريق من أجل توديعه؟ أنا كنت في دبي من أجل التعاقد مع المدرب الجديد هاسيك". وأضاف: "رغم ذلك اتصلتُ به، وطلبت منه الحضور عند الساعة الخامسة عصراً من أجل توديعه، وأبلغته بعدم وجودي، واتصلت بالزميلين هشام اللحيدان وخالد المغيربي؛ من أجل عمل (كيكة) للحفل، وإذا هو يشعر بأن تعاملي معه كان بوجهَيْن؛ فبإمكان سؤال زميله والمدرب الأولمبي للفريق بانون عن تعاملي معه". وانتقد سامي الجابر المذيع الذي أجرى المقابلة المصوَّرة مسبقاً، وهو كريم الطرهوني، وقال: "لم يعجبني المذيع الطرهوني، وكأنه متيقن بهذه الأشياء، والأسئلة لم تكن موجَّهة بالشكل الصحيح". قبل أن يتداخل مشعل القحطاني، مذيع البرنامج، ويؤكد صحة طرح الأسئلة. من جهته استغرب ضيفا البرنامج، تركي العواد وعلي الزهراني، حديث توماس دول؛ حيث قال العواد: "هذا المدرب ينطبق عليه المثل القائل (حشفاً وسوء كيلة)؛ فهذا المدرب دمر الهلال، وألغى شخصيته، وتجنى كثيراً على سامي؛ فسامي شخص مباشر، لا يعرف الوجهين أبداً". أما علي الزهراني فقال: "يكفي أن نقارن مستوى الهلال مع هذا المدرب ومع المدربين السابقين للهلال، أمثال جريتس وكوزمين، ولو استمر هذا المدرب فإن الهلال سيخرج من جميع بطولات الموسم بخفي حنين" .