تحقق شرطة دبي في ملابسات انتحار أسرة آسيوية، تتكون من رجل وزوجته وطفلتهما (سبع سنوات)، وفق مدير الإدارة العامة للتحريات، العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أشار إلى العثور على جثة الزوج معلّقة في سقف الصالة، والطفلة متوفاة في حجرتها من دون آثار واضحة عليها، فيما كانت الزوجة تصرخ داخل الحمام في حالة هستيرية بعد قيامها بقطع شرايين يدها. وقال المنصوري إن «الواقعة حدثت، ظهر أمس، حين تلقت شرطة دبي بلاغاً من شقيق الزوج وشقيقة الزوجة، يفيد بأنهما حاولا الاتصال بالأسرة التي تقيم في منطقة الرفاعة طوال اليوم، لكن من دون جدوى، مشيرين إلى أنه من غير المألوف أن تنقطع الاتصالات مع الزوجين بهذا الشكل». وأضاف أن «فريقاً من المباحث العامة، ومركز شرطة الرفاعة، دخل إلى الشقة بعد استئذان النيابة العامة، حيث عُثر على الزوج (40 عاماً) مشنوقاً ومعلّقاً في سقف الصالة، فيما عُثر على الطفلة الصغيرة متوفاة بكامل ملابسها على سريرها، فيما سمع صوت صراخ هستيري قادماً من الحمام، إذ عثر على الزوجة (35 عاماً) في حالة حرجة، نتيجة قيامها بقطع شرايين يدها. وأشار المنصوري إلى أن «وكيل النيابة المختص انتقل مع الطبيب الشرعي إلى موقع الحادث، وتقرر إرسال جثة الطفلة لتشريحها في الطب الشرعي، بغرض تحديد أسباب الوفاة»، مرجحاً احتمالات تعرضها للخنق، وفق العلامات الظاهرية التي طرأت على جسدها، مثل تحوّله إلى اللون الأزرق. وتابع أنه «تعذر استجواب الأم التي نقلت إلى مستشفى راشد، نظراً إلى إصابتها بحالة هستيرية، إضافة إلى تعرضها لإصابات بليغة، بسبب قيامها بقطع شرايين يدها، فيما تم استدعاء أقارب الزوجين وسؤالهم عن تفاصيل حياتهما، وما إذا كانا واجها مشكلات مالية، أو حدثت خلافات أسرية بينهما قبل الحادث، لكن أجاب الجميع بالنفي، أو بعدم علمهم بملابسات معيشة الأسرة قبل الحادث. وأوضح المنصوري أن «التحقيقات لاتزال جارية في الحادث لتحديد أسبابه».