أدى شح المعروض من الأسمنت إلى تفاقم الأزمة للأسبوع الثاني على التوالي في جدة وعدد من المناطق القريبة منها نتيجة قلة الكميات المبيعة من مصانع الإنتاج لموزعين. وقال فهد السلمي عضو لجنة المقاولين والخرسانة الجاهزة في غرفة جدة: إن عدم توافر كميات تغطي السوق، وإحجام الموزعين عن البيع سيؤديان إلى أزمة حقيقية في ظل عدم توقف مصانع الأسمنت وإنتاجها الطاقة الإنتاجية اليومية المسموح بها لكل مصنع. ووفقاً لمتعاملين في قطاع المقاولات والإنشاءات، فإن الأزمة بدأت تؤثر في حركة البناء داخل النطاق العمراني وخارجه، كما أنها أصبحت تهدد مشاريع حكومية تحت الإنشاء نتيجة عدم التزام الموزعين بتوفير الكميات المطلوبة لإكمال مشاريعهم. وكشف موزعون معتمدون لأحد مصانع الأسمنت أن الازدحام وتجاوز عدد الشاحنات 1100 شاحنة تقف مدة عشرة أيام متتالية للحصول على الكمية المطلوبة من الأسمنت يدفعان الموزعين إلى رفع الأسعار وبيعها بأعلى سعر نتيجة توقفهم أياماً عن العمل وعدم توريدهم أي كميات متفق عليها إلى مقاولي المشاريع السكنية والحكومية والخاصة. واتضح عدم عرض الموزعين كمياتهم نتيجة ارتفاع الطلب بشكل عال، مما جعل بعض الموزعين يتراجعون عن البيع وذلك للبيع بأعلى سعر وأصبح المستهلكون يتوجهون لنقاط بيع أخرى تبيع سعر كيس الأسمنت ب 23 ريالا دون وجود أي رقابة، ويأتي البيع بهذه القيمة لشح المعروض في السوق.