(شرق) (رويترز) - قال زعيم جماعة عصائب الحق الشيعية العراقية ان الحارس البريطاني المخطوف آلان ماكمينمي قتل في اشتباك مع خاطفيه وان الجماعة مستعدة لاعادة جثمانه بدون شروط. وخطفت عصائب الحق ماكمينمي مع مبرمج الكمبيوتر بيتر مور وثلاثة حراس آخرين عام 2007 . وتم الافراج عن مور عام 2009 وأعيدت جثث الحراس الثلاثة الآخرين مقابل اطلاق سراح قائد الجماعة قيس الخزعلي الذي كان محتجزا لدى القوات الامريكية التي قادت غزو العراق عام 2003 . وقال الخزعلي لرويترز ان الحراس الاربعة قتلوا عندما حاولوا الفرار من خاطفيهم. ولم يذكر متى وقعت محاولة الهرب. واضاف الخزعلي لرويترز في مقابلة اجريت يوم الاربعاء "بعد ان خرجت من السجن قالوا الاخوان انه كانت هناك محاولة هرب من هؤلاء الاربعة وهم ضباط في الجيش البريطاني في البصرة وساهموا في احتلال العراق.. واستطاعوا في غفلة ان يستولوا على سلاح احد حراسهم. وجرح شخص اخر من افراد الحماية المسؤولين عنهم وصارت مواجهات ادت الى هذه النتيجة. نحن بصراحة نأسف لهذا الحادث." واضاف "بيتر مور كان في مكان اخر معزول.. كانوا يعلمون اهميته وكانوا يضعون في الحسبان ان تقع مداهمة او ما شابه. وكان بيتر مور شخصا مدنيا ولا يقوم بهكذا مخاطرات. "وحصلت المواجهة معهم (الحراس الاربعة) وادت الى مقتلهم جميعا." وردا على سؤال بشأن سبب عدم اعادة جثة ماكمينمي الى اسرته وهو ما اثار تكهنات بأن الحارس لا يزال على قيد الحياة قال الخزعلي ان الجماعة كانت مستعدة لتسليم جثته بدون شروط. وقال "ليست لدينا مشكلة. نحن منذ فترة مستعدون لتسليمه.. لا يوجد مطلب محدد لتسليمه.. القضية لوجستية." وقال الخزعلي ان عصائب الحق تقف كذلك وراء هجوم قتل فيه خمسة جنود امريكيين في كربلاء عام 2007. وقام افراد ميليشيات انذاك بالتنكر في زي الجيش الامريكي وحملوا اسلحة مشابهة لما يحملها الجنود الامريكيون ليتجاوزوا نقاط التفتيش العراقية. ويقول مسؤولون امريكيون ان الميليشيا تتلقى تمويلها من ايران. وتحديد مصير ماكمينمي الذي كان يعمل وبقية الحراس لحساب شركة (جاردا وورلد) الامنية الكندية سيضع حدا لاطول ازمة احتجاز لرهائن بريطانيين منذ الحرب الاهلية اللبنانية في ثمانينيات القرن الماضي.