قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاثنين ان سوريا وقعت على خطة عمل عربية لانهاء تسعة شهور من اراقة الدماء بعد أن وافقت الجامعة العربية على تعديلات سورية لم يحددها. وأضاف أن سوريا سترحب بالمراقبين العرب وفقا للخطة العربية التي تدعو أيضا الى سحب القوات من المدن والى الافراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة. وتابع في مؤتمر صحفي في دمشق عرضه التلفزيون "لو لم ندخل تعديلات على صلب البروتوكول ما لنا لنوقع مهما كانت الانذارات والتهديدات." وقال "لكن بعد ادخال هذه التعديلات ولاننا نريد حلا سياسيا في سوريا ولاننا نريد بأسرع ما يمكن ان ينتهي الوضع بمشاركة الجامعة العربية لذلك أقول اليوم ان توقيع البروتوكول هو بداية تعاون بيننا وبين جامعة الدول العربية وسنرحب ببعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية وهم من المراقبين الذين يمثلون الدول العربية." وأوضح المعلم ان "مدة البروتوكول شهر قابلة للتمديد شهر اخر" مضيفا "نحن سنتعامل بكل جدية وحرفية وموضوعية مع هذه البعثة العربية وسيكون التنسيق بيني وبين الامين العام للجامعة بشكل يومي." وقال ان مراقبي الجامعة العربية "سيكونون بحماية الدولة... لديهم حرية الحركة وفي الاماكن ألتي يرغبون بها. فقط نقول لهم ان هذه المنطقة امنة او غير امنة وهم يقررون." واوضح ان تقارير بعثة الجامعة العربية سترسل الى الامين العام للجامعة وله "وسنناقشها انا والامين العام قبل أي تصرف اخر هكذا نص البروتوكول بالتعديل السوري." واشار الى ان الجامعة العربية وافقت على سبعين بالمئة من التعديلات التي طلبتها سوريا. وقال وزير الخارجية السوري ان سوريا وقعت على البروتوكول بعد أن نصحتها روسيا بذلك مضيفا "التنسيق بيننا وبين الاصدقاء الروس بشكل يومي اما عبر السفير الروسي بدمشق أو من خلال اتصالات هاتفية نجريها مع القيادة الروسية لذلك لا يوجد أي تغيير في الموقف الروسي.. موقف روسيا واضح هم كانوا ينصحون سوريا بالتوقيع على البروتوكول ونحن لبينا هذه النصيحة أيضا." ومضى المعلم يقول "نحن لا نستجدي احدا. اذا ظنوا ان عقوباتهم الاقتصادية ستؤثر على صمود الشعب السوري فهم واهمون. هم من وضع العقوبات وهم من يرفعها. لن نطلب بعد الان." وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا وأعلنت عن عقوبات بعد ان أصرت سوريا على ادخال تعديلات على المبادرة العربية. ويجتمع الوزراء العرب في وقت لاحق من الاسبوع ويمكن ان يقرروا احالة خطتهم الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة مما سيكون اساسا محتملا لتحرك دولي أوسع. وقال المعلم "يجب الا نخشى من موضوع التدويل لان النوايا الغربية والعربية واضحة. أكثر من عقوبات اقتصادية انا اشك ان يصلوا الى ابعد من ذلك. هم الان يريدون تدويل العقوبات وانا اعتقد ان هذا ايضا امر مستبعد. سابقا كان هناك تهديد بالعمل العسكري وانا قلت مرارا ان هذا التهديد غير واقعي لن يحدث. الان هناك محاولة لتدويل العقوبات الاقتصادية وانا اقول مجددا لن يحدث."