يبدو أن رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد محمد بن داخل، استنزف كل ما في جعبته من محاولات وحلول لإقناع قائد الفريق الأول لكرة القدم محمد نور بالاستمرار حتى نهاية الموسم.. ومع هذا الوضع، أصبح ابن داخل أمام الاختيار بين قرارين (أحلاهما مر)، الأول استخدام قوة النظام لإجبار نور على الاستمرار مع الفريق وإلزامه على تنفيذ ذلك بموجب عقده مع النادي الذي يمتد إلى موسم 2013، والقرار الثاني، السماح للاعب بالانتقال إلى الجيش القطري بنظام الإعارة. وفي الحالتين، ستكون هناك تبعات لأي من القرارين، فإجبار اللاعب على البقاء مع الفريق وعدم الانتقال حتى نهاية عقده، سيؤدي إلى تأثير معنوي وفني على اللاعب، كما سيخسر النادي الفائدة المالية المنتظرة من إعارته إلى النادي القطري. أما قرار السماح للاعب بالانتقال، فقد يكون أصعب من الأول لأنه سيضع الإدارة في مواجهة أمام الجماهير العاشقة لنور والتي أعلن بعض منها رفضه علانية التفريط في اللاعب من خلال لافتات حملت جملاً كثيرة صبت معظمها في عدم الموافقة على رحيل اللاعب، حتى بعد ظهوره الفضائي وإعلانه الرغبة القوية في الرحيل إلى خارج أسوار النادي للخروج من الضغوط التي يعيشها في الفترة الحالية _حسب حديثه_. واقترن خيار الموافقة للاعب بالمغادرة إلى خارج النادي، بنصيحة من جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف، بأنه في حالة الموافقة على المبدأ، يجب أن يتم تنفيذه من نواح تخدم النادي من حيث النظر في كافة العروض التي من المنتظر أن تنهال على اللاعب من أندية خليجية عديدة ومن ثم اختيار العرض الأكبر. وعلى الرغم من تفاوت آراء الإدارة وأعضاء الشرف واختلاف وجهات النظر في مسألة نور، إلا أن هناك إجماعا تاما على عدم السماح للاعب بالانتقال إلى أي من الأندية المحلية التي أبدت رغبتها في الظفر بخدماته حتى لو كانت عروضها للاعب والنادي هي الأقوى مقارنة بعروض من أندية خارجية، لما ذلك من اعتبارات كثيرة في جانب الجماهير. من جانبها أمهلت إدارة نادي الجيش القطري نظيرتها الاتحادية، فرصة إلى مساء اليوم لإعطاء ردها النهائي بشأن موافقتها من عدمها على انتقال نور إلى صفوف فريقها الأول لكرة القدم، في حين طلب الاتحاديون الانتظار إلى ما بعد مباراة الفريق غداً أمام النصر في الجولة ال12 من دوري زين السعودي للمحترفين. يذكر أن مسيرة نور مع الاتحاد انطلقت منذ موسم 1996، حيث جاءت إشارة بدء مشواره عن طريق المدرب البرازيلي كامبوس، ثم تكفل المدرب البلجيكي ديمتري خلال إشرافه على الفريق في فترته الأولى، بالكشف عن مميزاته كلاعب جيد مفيد للفريق ومنحه مساحة واسعة لإظهار موهبته. وحقق نور مع الفريق خلال هذه الفترة، 21 بطولة كأعلى رقم بطولي يحققه لاعب في تاريخ النادي. ومن البطولات التي حققها مع العميد، بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أعوام 97 – 99 – 2000 – 2001 – 2003 – 2006 وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال 2010 وبطولة كأس ولي العهد أعوام 97 – 2001 – 2004 ودوري المحترفين السعودي 2008 وكأس الاتحاد السعودي لكرة القدم عامي97 – 99 وكأس أمير منطقة مكةالمكرمة 2004 كأس أبطال الكؤوس الآسيوي 98 ودوري أبطال آسيا عامي 2004 – 2005 ودوري أبطال العرب 2005 وكأس السوبر السعودي المصري عامي2001 - 2003.