(شرق)- القاهرة -أكد الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الاوقاف المصرية لشؤون الدعوة أن اللقاءات التي نظمتها الوزارة مع الموظفات "المنقبات" لاقناعهن بعدم فرضية النقاب أحدثت تأثيرات ايجابية لديهن، حيث قامت 3 موظفات من بينهن اليوم بخلع النقاب. وقال عبدالجليل في تصريحات خاصة : لقد ركزت خلال حديثي مع الموظفات المنقبات على إعطاء فكرة عامة حول موقف الشريعة الاسلامية من "النقاب" وأنه مجرد عادة لا أساس لها مطلقاً في الدين من قريب او بعيد، وأن المذاهب الفقهية الاربعة تؤكد ان الوجه ليس بعورة، ما كان له تأثير كبير في نفوسهن، حيث خلعت احداهن "النقاب" قبل اللقاء الثاني، بينما خلعت موظفتان أخريان النقاب عقب اللقاء الثاني مباشرة. وأشار عبدالجليل الى ان باقي الموظفات وعددهن (13 موظفة منقبة) اقتنعن بالفعل بعدم فرضية النقاب، إلا انهن اكدن انهن يرتدينه منذ 10 او 20 سنة ما جعلهن يتعودن على ارتدائه. وأكد عبدالجليل ان الزي الشرعي للمرأة يجب ان يستر كل جسدها عدا الوجه والكفين، مضيفاً: وقد زاد الامام أبوحنيفة على ظهور الوجه والكفين، القدمين ما يؤكد ان الزي الشرعي في الاسلام هو الذي يستر كل جسد المرأة عدا الوجه والكفين، وأنه يشترط فيه ألا يصف ولا يشف ولا يكشف، وأن المرأة المسلمة يجب عليها كشف وجهها اثناء العمرة والحج أمام ملايين البشر ما يؤكد عدم مشروعية ارتداء النقاب. وقال: ولما كان للامام احمد بن حنبل روايتان إحداها تقول ان الوجه عورة والاخرى تؤكد انه ليس بعورة أخذنا برأي جمهور الفقهاء بأن الوجه ليس بعورة، وبالتالي لا يطلب في الشريعة الاسلامية تغطيته على سبيل التعبد. وحول أبرز الاسئلة التي وجهتها الموظفات المنقبات خلال اللقاءات قال عبدالجليل: كان أبرزها سبب وجود العديد من الدعاة في الوقت الراهن الذين يقولون بفرضية "النقاب" وأن من تظهر وجهها تعد متبرجة. وأضاف "سألتهن عن مصدر هذه الفتاوى الغريبة فقالوا بعض القنوات الفضائية"، فرددت قائلاً: هؤلاء "دعاة هواة" لا يتم أخذ الفتاوى الشرعية منهم وإنما نحصل عليها من أصولها ومن المذاهب الفقهية والمرجعيات الدينية في مصر وهي الازهر ومجمع البحوث الاسلامية ودار الافتاء ووزارة الاوقاف، مشيراً الى أنه تم خلال الندوات توزيع كتاب "النقاب عادة وليس عبادة" الذي يضم آراء العلماء الرافضين للنقاب على الموظفات المنتقبات.