(شرق) (رويترز) - دفع ثلاثة نرويجيين اتهموا بالتامر لتفجير مقر صحيفة دنمركية بمساعدة القاعدة لنشرها رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد ببراءتهم من التهم المنسوبة لهم أمام المحكمة يوم الثلاثاء. وقال المدعي جير ايفانجر في اليوم الاول من المحاكمة ان مايكل داود زعيم المجموعة المزعوم -وهو نرويجي من أصل صيني من اليوغور- تعلم كيفية استخدام المتفجرات في معسكر للقاعدة في باكستان وأبرم "اتفاقا" مع التنظيم على تفجير صحيفة يولاندز بوستن الدنمركية. وقال ايفانجر ان المتهمين الثلاثة حصلوا على مكونات منها بروكسيد الهيدروجين والاسيتون وان اثنين منهم ربما خططا أيضا لاغتيال رسام كاريكاتير في الدنمرك رسم النبي محمد وهو يرتدي عمامة على شكل قنبلة. وقال اريلد كارل هوملن محامي داود لرويترز "هذه أول قضية من نوعها في الدنمرك." وأضاف "انها أول اختبار شامل لقوانين مكافحة الارهاب (النرويجية) الجديدة والمرة الاولى التي يربط فيها (الادعاء) بين مؤامرة ارهابية ومنظمة دولية." وكانت الصحيفة الدنمركية أول صحيفة من بين عدد من الصحف الاوروبية نشرت رسوما مسيئة للرسول في منتصف عام 2005 وأوائل عام 2006 مما أشعل موجة من الاحتجاجات اتسمت بالعنف في الشرق الاوسط وافريقيا وفجر جدلا حول حرية الصحافة. وفي الثاني من نوفمبر تشرين الثاني تسبب هجوم بقنبلة حارقة في اندلاع حريق في مقر الصحيفة الفرنسية الاسبوعية الساخرة شارل ابدو لنشرها صورة متخيلة للنبي محمد على غلافها. وقال الادعاء ان داود تدرب مع القاعدة في باكستان من عام 2008 حتى عام 2009 وظل على اتصال بالتنظيم حتى اعتقاله مع المتهمين الاخرين في يوليو تموز عام 2010 . وذكر الادعاء ان شوان صادق سعيد بوجاك (38 عاما) وهو عراقي كردي حاصل على اقامة في النرويج انضم الى مؤامرة مهاجمة الصحيفة في عام 2009 وخزن مواد كيماوية متفجرة بمنزله. وداود وبوجاك محبوسان على ذمة التحقيق منذ اعتقالهما. اما المتهم الثالث داود جاكوبسن (33 عاما) وهو نرويجي من أصل أوزبكي فقد أفرج عنه العام الماضي بعد ان دفع ببراءته لكنه ظل قيد التحقيق. وقال ايفانجر ان جاكوبسن سلم داود بروكسيد الهيدروجين عدة مرات وان مشاركة جاكوبسن "استمرت الى ان اتصل بالشرطة" في نوفمبر عام 2009 وبعدها تعاون مع التحقيق. وتوقع الادعاء ان تستمر المحاكمة ستة اسابيع وتشمل الاستماع الى أشرطة مراقبة وشهادة محقق أمريكي على علم بالاتصالات المزعومة بين القاعدة وداود. وقال ايفانجر انه تم العثور على ارشادات بشأن الاسلحة وصنع القنابل ودعاية تروج للقاعدة على جهاز الكمبيوتر الخاص بداود في النرويج. وقال محامي داود لرويترز ان موكله يؤكد ان التدريب الذي تلقاه كان في ايران ولا صلة له بالقاعدة. وأضاف "يقول انه ذهب الى ايران لتعلم كيفية صنع قنبلة يمكن أن يستخدمها في مرحلة من حياته للفت الانتباه الى ما يفعله الصينيون مع المواطنين اليوغور" المسلمين. وقالت الشرطة العام الماضي انه بعد اعتقال داود (40 عاما) اعترف انه كان يعتزم مهاجمة مصالح صينية مثل سفارة الصين في أوسلو لكن التهمة الموجهة له قاصرة على التخطيط لتفجير الصحيفة الدنمركية