(رويترز) - ذكرت مصادر بالمعارضة يوم الاحد ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يرفض تسليم السلطة ويقاوم خطة تدعمها الاممالمتحدة لوضع نهاية لحالة الشلل التي تسود البلاد منذ أشهر. ويواجه صالح منذ تسعة أشهر احتجاجات على حكمه ويتعرض لضغوط دولية كي يتنحى ووافق ثلاث مرات على مبادرة لدول الخليج العربية لنقل السلطة وتراجع عن توقيعها في المرات الثلاث في اللحظة الاخيرة. وقال وسطاء ودبلوماسيون ونائب صالح في الاسابيع الاخيرة انهم على وشك التوصل الى اتفاق لكن عضوا كبيرا بالمعارضة ابلغ رويترز بأن الرئيس يماطل من جديد. وقال عضو بارز في المعارضة رفض الافصاح عن اسمه "يريد صالح الاحتفاظ بكل سلطاته لحين انتخاب رئيس جديد وهذا مرفوض من المعارضة وبسبب هذا ستفشل مهمة مبعوث الاممالمتحدة." وعاد مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر الى صنعاء الاسبوع الماضي في محاولة جديدة لاقناع صالح بترك السلطة. وكان قد غادر اليمن خالي الوفاض في سبتمبر ايلول بعد اسبوعين من الجهود الدبلوماسية بين المعارضة والحزب الحاكم. وبموجب الية عملية اقترحها بن عمر لتطبيق المبادرة الخليجية يتخلى صالح عن السلطة فورا ويتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة. وسيتم ايضا تشكيل هيئة لاعادة هيكلة القوات المسلحة. وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحفي يوم الاحد ان صالح وافق على ان يعهد لنائبه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لكنه لم يذكر شيئا عن استقالة صالح. وأنحى الجندي باللائمة ايضا في اعمال العنف التي اودت بحياة 17 شخصا على الاقل خلال اليومين المنصرمين في تعز العاصمة التجارية لليمن على ما وصفه "بتصعيد خطير" من جانب افراد مسلحين بالمعارضة. والقى شهود وسكان ومسعفون باللوم في ذلك على قصف نفذته القوات الحكومية. وأصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة الشهر الماضي قرارا يحث صالح على تنفيذ المبادرة الخليجية وعبر عن اسفه لاراقة الدماء. وتخشى المملكة العربية السعودية والقوى الغربية من ان تؤدي الاضطرابات في اليمن الى اضعاف سيطرة الحكومة المركزية -غير المحكمة بالفعل- على قطاعات بأكملها من اراضي البلاد مما يمنح المتشددين مجالا أوسع للتحرك. وقتل الجيش اليمني ومقاتلون قبليون تسعة ممن يشتبه بانهم من متشددي القاعدة خلال الليل في محافظة ابين الجنوبية التي تتجه نحو الفوضى في الوقت الذي تتواصل فيه المشاحنات حول مصير صالح. وقال مسؤول ان خمسة متشددين أحدهم سعودي قتلوا في قصف واشتباكات على المشارف الشمالية لزنجبار التي قالت الحكومة اليمنية انها "حررتها" من الاسلاميين المتشددين المسلحين في سبتمبر ايلول. وقال المسؤول ان السعودي ويدعى نايف القحطاني كان عضوا بارزا في جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتوجه من محافظة مجاورة الى زنجبار للمشاركة في القتال. وذكر مسؤول محلي أن أربعة متشددين قتلوا في جزء اخر من زنجبار في اشتباكات مع الجيش ورجال قبائل يقاتلون لاستعادة بلدات وأراض استولى عليها مقاتلون اسلاميون في الاشهر القليلة الماضية. وعلى الرغم من التقارير الحكومية المتكررة عن تحقيق مكاسب ضد المقاتلين الاسلاميين في جنوب اليمن استمرت الهجمات على نقاط التفتيش الامنية والمسؤولين. وتقول حكومة اليمن ان جماعة أنصار الشريعة هي جناح القاعدة في اليمن. ويقول بعض المحللين ان جماعات اسلامية محلية اخرى ربما تنشط هناك