ندَّدت شخصيات ورجال دين شيعة في المنطقة الشرقية بالأحداث «المؤسفة» التي شهدتها بلدة العوامية (محافظة القطيف) خلال الأيام الماضية. وشدّدوا على أهمية «إيقاف التظاهرات بأشكالها كافة». وعبّروا في بيان أصدروه أمس ، عن استنكارهم للأحداث التي شهدتها بلدة العوامية، معتبرين تعريض الآمنين ومصالح الناس للأذى، ومخالفة القوانين، من أشد المحرمات شرعاً. كانت شخصيات «بارزة» في محافظة القطيف، من بين الموقّعين على هذا البيان، بدأت جهوداً «لتهدئة الأوضاع» في البلدة. وأجرت اتصالات مع جهات أهلية ورسمية، «لاحتواء المشكلة». فيما بدَت العوامية هادئة، منذ مساء ليل أول من أمس، وذلك في ظل الدعوات التي أطلقها أبناء المحافظة وشخصياتها، مطالبين ب«دحض هذه المظاهرات». فيما خلت شوارعها من أي تجمعات «مُخالفة». وشهدت حركة مرورية «طبيعية». وصدر أمس، بيان «استنكاري»، وقع عليه نحو مئة عالم دين من القطيف والدمام استنكروا فيه الأحداث التي حصلت في العوامية، وبدأوا بيانهم بالآية القرآنية «واتّقوا فتنةً لا تُصيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصّة». واعتبروا «تعريض الأمن العام والآمنين ومصالح الناس للأذى والخطر من أشد المحرمات شرعاً ومخالفة للقوانين»، لافتين إلى أن «الأعمال التي تجلب الأذى المعنوي والمادي، في الحاضر أو المستقبل، هي من المحرمات التي لا تجيزها شريعة، ولا يأذن بفعلها أي قانون». وأكدوا أنه على «كل من أراد أن يتحرك تحركاً له سمة عامة، فعليه ألا يبتعد عن رأي الشرع والقانون».