أعلنت المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيسمح بنشر صور عن ممارسات الأميركيين في إساءة معاملة معتقلين في سجون العراق وأفغانستان في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية ( أ ف ب ) عن المنظمة الأميركية قولها إن "تلك الصور تعطي دليلا مرئيا أن ما كان يمارسه الأميركيون بحق الأسرى لم يكن عملا معزولا بل منتشرا داخل سجن أبو غريب". ووافقت وزارة الدفاع الأميركية للمرة الأولى على نشر 44 صورة لمعتقلين في السجون العراقية والأفغانية تعرضوا للتعذيب, وذلك بعد أن تقدمت المنظمة بدعوى قضائية عام 2004. واشتهر سجن أبو غريب سيء الصيت عام 2004 بعد نشر صور ظهر فيها معتقلون عراقيون يتعرضون إلى إهانة وسوء معاملة من قبل الأميركيين, الأمر الذي أثار فضيحة كبيرة على مستوى العالم, وداخل الولاياتالمتحدة خاصة, حيث التقط حراس من السجن صوراً تبرز وسائل التعذيب الجسدي والجنسي التي تعرض لها السجناء. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سمح مؤخرا بنشر 4 مذكرات سرية تكشف الممارسات التي استخدمت لاستجواب المعتقلين في عهد الرئيس السابق جورج بوش, لكنه استبعد أية ملاحقات قانونية ضد المتورطين.