(شرق)- قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد تزايد الضغوط عليها من إحدى منظمات حقوق الإنسان ، نشر صور لمعتقلين في سجن أبو غريب في العراق، بحسب ما ورد في تقارير إخبارية الجمعة 24-4-2009. ووفقا لتلك التقارير فسيتم نشر 44 صورة لمعتقلين في السجون العراقية والأفغانية تقول المنظمة الحقوقية "اتحاد الحريات المدنية الأمريكي" إنهم تعرضوا للتعذيب. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المنظمة تبذل منذ سنوات جهودا كبيرة من أجل حث السلطات على الإفراج عن تلك الصور ونشرها. وكانت صور خاصة التقطها حراس من سجن أبو غريب قد تسربت إلى وسائل الإعلام في أبريل/نيسان 2004 قد أثارت حالة من الصدمة القوية؛ إذ إنها تظهر وسائل التعذيب الجسدي والجنسي التي تعرض لها السجناء في أبو غريب. وقد سمح الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي بنشر أربع مذكرات سرية تفيد عن الطرق التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية سي.آي.إيه لاستجواب "الإرهابيين" في عهد بوش؛ إلا أنه أكد أن موظفي الوكالة المتورطين في الاستجوابات لن يتعرضوا لأي ملاحقة. وفي سياق متصل، ذكرت المسؤولة السابقة عن سجن أبو غريب جانيس كاربنسكي، التي تم تخفيض رتبتها بعد فضيحة السجن، أن المذكرات التي تعود إلى حقبة الإدارة السابقة وكشف عنها مؤخرا حول السماح بتقنيات تحقيق قاسية مع المشتبهين بالإرهاب، أثبتت صحة ما قالته في الماضي بأنها ورفاقها كانوا أكباش فداء للإدارة السابقة. وأصرت خلال التحقيقات وجلسات المحاكمة على أنها ورفاقها كانوا ينفذون توجيهات وافق عليها كبار المسؤولين الأمريكيين، واليوم وجدت كاربنسكي تأكيدا على صحة كلامها في المذكرات التي تعود إلى حقبة جورج بوش، وكشفت عنها إدارة الرئيس باراك أوباما. وأوضحت في وقت سابق لشبكة "سي إن إن" أن الغضب أثير حول الصور لأنها كانت شاهدا حيا على ما سمحت به تلك المذكرات".