اوباما يسمح بنشر 44 صورة عن اساءة اميركيين معاملة معتقلن واشنطن، اوتاوا - أ ف ب - أعلنت المنظمة الاميركية للدفاع عن الحريات ليل الخميس – الجمعة، ان الرئيس باراك اوباما سيسمح بنشر صور عن ممارسات اساءة معاملة اميركيين معتقلين في سجون العراق وافغانستان، في عهد سلفه جورج بوش. ووافقت وزارة الدفاع الاميركية للمرة الاولى، استناداً الى دعوى قضائية رفعتها المنظمة عام 2004، على نشر 44 صورة قبل 28 ايار (مايو) المقبل. وأوضح الخبير القانوني للمنظمة الاميركية للدفاع عن الحريات امريت سينغ ان الصور تشكل دليلاً مرئياً على ان ما مارسه الاميركيون في حق الاسرى لم يكن عملاً معزولاً، بل منتشر خلف جدران سجن ابو غريب الذي اشتهر عالمياً عام 2004 حين نشرت صور اظهرت تعرض معتقلين عراقيين فيه الى اهانة وسوء معاملة حراسهم الاميركيين، ما اثار فضيحة ادت الى اصدار احكام بسجن 11 جندياً، وصلت مدة بعضها الى عشر سنوات. وأعلن سينغ ان نشر الصور «سيسمح للرأي العام بأن يفهم انتشار اعمال التعذيب ضد الاسرى، ومسؤولية كبار المسؤولين الذين سمحوا بهذه الممارسات». وكان الرئيس اوباما سمح الاسبوع الماضي بنشر اربع مذكرات سرية عن وسائل «غير شرعية» استخدمتها وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي أي) في استجواب «ارهابيين» في عهد بوش، ما عرضه لانتقادات وجهتها جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان والمحافظين المستائين. وأكد اوباما ان موظفي الوكالة المتورطين في الاستجوابات لن يواجهوا اي ملاحقة. وهو ما ايده وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، مشيراً الى قلقه من تأثير نشر المذكرات على موظفي «سي آي أي» والقوات المسلحة. وقال غيتس الذي قاد وكالة الاستخبارات الاميركية بين عامي 1991 و1993 إن «الشيء الذي اقلقني اكثر من غيره هو بالدرجة الاولى حماية عملاء الوكالة الضالعين في الاستجوابات، والذين تصرفوا بموجب التعليمات القانونية التي اعطيت لهم من وزارة العدل. ورأى ان التفكير بامكان ابقاء السر امراً غير واقعي، لذا يجب التعامل معه». وأكد وزير العدل الاميركي اريك هولدر انه لن يسمح «بتجريم» الخلافات في شأن السياسة، في ما يتعلق بعمليات الاستجواب نفذتها «سي آي إي»، لكنه سيتابع أي أخطاء ارتكبت. جورجيا: متظاهرون يطوقون الرئيس ...في مطعم موسكو - يو بي أي - أجبر حشد من المعارضين الجورجيين المتجمّعين خارج أحد المطاعم مساء الخميس، رئيس البلاد ميخائيل ساكاشفيلي على ترك العشاء، وسط استمرار الاحتجاجات في شوارع تبيليسي. وأفادت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) امس، أن الحادث وقع بعد ساعات على تعهّد زعماء المعارضة عرقلة تحركات الرئيس في العاصمة، في ما أسموه «المرحلة النشطة» من الاحتجاجات المستمرة منذ 9 الشهر الجاري. وكانت المعارضة الجورجية هدّدت الخميس بعرقلة تحركات ساكاشفيلي في العاصمة تبيليسي. وقال زعيم المعارضة ايكا بيسيليا أمام حشد من أنصاره، إن «المعارضة ستبدأ ملاحقتها النشطة للرئيس»، داعياً المتظاهرين الى رفع تقارير عن أماكن وجود ساكاشفيلي لكي تمنع المعارضة موكبه من التحرّك. اما ساكاشفيلي فدعا المعارضة الى وضع حد لاحتجاجاتها في شوارع العاصمة ودعم الجهود لمعالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد. لافروف يفشل في إعادة بيونغيانغ إلى المحادثات السداسية بيونغيانغ، سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سيول أمس، انه فشل في إقناع بيونغيانغ باستئناف المحادثات السداسية حول ملفها النووي، كما حذر الغرب من استغلال الأزمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية، لإقامة «تحالفات عسكرية إقليمية» أو نشر الدرع الصاروخية الأميركية في المنطقة. وقال لافروف في سيول التي وصلها آتياً من بيونغيانغ، ان «كوريا الشمالية لا تنوي في الوقت الحاضر العودة الى المحادثات السداسية، لكن روسيا تأمل في أن تستمع بيونغيانغ الى دعواتنا لاستئنافها. وتتمثل مهمتنا المشتركة في توفير الظروف المناسبة ليكون استئناف المحادثات أمراً ممكناً». وتشارك في المحادثات السداسية الكوريتان والولايات المتحدةوروسيا واليابان والصين. وأوضح لافروف أنه ناقش مع المسؤولين الكوريين الشماليين خلال زيارته لبيونغيانغ، إمكان إطلاق أقمار اصطناعية لكوريا الشمالية من الأراضي الروسية. وقال: «ثمة تعاون مماثل مع كوريا الجنوبية. نحن مستعدون لتنفيذ مشاريع مماثلة مع كوريا الشمالية. آمل في أن تدرس كوريا الشمالية هذا العرض بشكل إيجابي». وزاد أن «روسيا تأمل في ألا يستغل بعضهم الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الكوري الشمالي، ذريعة لاطلاق سباق تسلح في المنطقة، ولإقامة تحالفات عسكرية إقليمية، أو لنشر عناصر في المنطقة من الدرع الصاروخية الأميركية، أو قيام دول بإنتاج أسلحة نووية». وشدد لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي يو ميونغ-هوان، على ان فرض عقوبات جديدة على بيونغيانغ أمر «غير بناء». وأعلن لافروف أنه لم يلتقِ الزعيم كيم جونغ ايل، لكنه سلّمه رسالة من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. وكانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اعلنت في وقت سابق امس، أن «الجانب الروسي استمع بانتباه إلى موقف (بيونغيانغ) حول انتفاء الحاجة الى اجراء المحادثات السداسية بعد الان». وأشار بيان الخارجية الى ان موسكو أقرت بحق كل دولة في اطلاق قمر اصطناعي الى الفضاء. في غضون ذلك، افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية بأن «هيئة مختصة (في بيونغيانغ) انهت التحقيقات حول الصحافيتين الأميركيتين، وقررت رسمياً محاكمتهما بسبب جرائم مؤكدة ارتكبتاها». واعتُقلت الصحافيتان الاميركية-الكورية اونا لي والصينية-الاميركية لاورا لينغ، وهما مراسلتا قناة «كارنت تي في» في كاليفورنيا التي أسسها آل غور نائب الرئيس الأميركي السابق، في 17 آذار الماضي بتهمة دخول كوريا الشمالية في شكل غير شرعي. وكانت الصحافيتان تعدان تحقيقاً عن لاجئين فارين من كوريا الشمالية.