تكشفت معلومات جديدة في ملف قضية الفتاة المغربية إلهام 23 عاما، والتي تعرضت لعملية عنف ومحاولة إجبارها على ممارسة الدعارة مع فتيات مغربيات في جدة، وحولت هيئة التحقيق والادعاء العام قضيتها من دائرة العرض والأخلاق إلى دائرة الاعتداء على النفس، على اعتبار أنها تعرضت لمحاولة اعتداء كاد يفقدها حياتها. وكشفت معلومات جديدة نشرتها صحيفة عكاظ أن هيئة التحقيق والادعاء العام طلبت القبض على وكيل كفيل إلهام، والذي تسلمها من المطار منذ قدومها إلى المملكة، ويعتقد أن جوازها بحوزته، وحررت الهيئة أمرا للقبض عليه، وتوصلت هيئة التحقيق والادعاء العام إلى هوية إحدى الفتاتين اللتين كانتا في الشقة المشبوهة وتدعى دينا، سبق أن طلبت من الضحية إلهام العمل معها في شبكة منحرفة. و دينا هو اسم حركي للمغربية وهو ليس اسمها الحقيقي ، وأمرت هيئة التحقيق والادعاء العام الجهات المختصة إيقاف دينا والقبض عليها، وجرى التعميم عنها في الحاسب الآلي، فيما تقرر استدعاء كفيلة دينا وهي امرأة سعودية. من جهة أخرى، افترضت التحقيقات الأولية للهيئة أن وكيل الكفيل الذي تسلم جواز عاملة عند قدومها إلى المملكة، ولا يزال هاربا، هو من سلم الضحية إلهام إلى الشبكة المنحرفة الأولى التي تقودها مقيمة مصرية تدعى (أم حمادة)، وحددت الهيئة هوية هذا الشخص، وجار إكمال الإجراءات للقبض عليه. وأكدت مصادر مقربة في الهيئة أن الضحية إلهام تعرضت فعلا لعملية ابتزاز مالي وأخلاقي، لافتة إلى أن الضحية غير موقوفة حاليا ويمكنها المغادرة إلى بلادها وتوكيل من تراه سواء قنصلية بلادها أو خلافه لمتابعة قضيتها، وجار الرفع للجهات المختصة لاستعادة جوازها المرهون عند وكيل الكفيل، ورفعت الهيئة تقريرا شاملا للجهات المختصة لإطلاعها على سير التحقيقات وصولا للقبض على أفراد الشبكة التي تمارس أعمال الدعارة. وأفادت معلومات أن الفتاتين دينا وكوثر كانتا مع الضحية وقت سقوطها من الدور الثالث، وكانتا في حالة غير طبيعية، ولا زال البحث جاريا عنهما، وتم التوصل إلى معلومات عن واحدة منهما، وجار البحث والتعميم عنهما، للكشف عن شركائها المفترضين في الشبكة، إضافة للبحث عن وكيل الكفيل والذي سيقود للتعرف على أفراد عصابة أم حمادة. وتواصل كل من هيئة التحقيق والادعاء العام واللجنة الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص، التحقيقات في قضية الفتاة إلهام التي وصلت إلى المملكة بمهنة عاملة في مشغل، لكنها لم تتسلم أي عمل وعرض عليها من قبل رجال ونساء ممارسة الدعارة والسهرات الحمراء، ما دفعها للهروب والقفز من الدور الثالث هروبا من شقة مشبوهة سكنتها مؤقتا في جدة. وقالت والدة إلهام «إنني واثقة في أن العدالة ستنصف ابنتي، وستقتص من كل مجرم حاول الإيقاع بها، أو تسبب في ما وقع لها»، وبينت أن ابنتها عاشت حياة صعبة واختارت السفر للمملكة بحثا عن لقمة عيش كريمة، مضيفة «إنني في انتظار عودة ابنتي قبل حلول شهر رمضان». من جانبها، كررت الضحية إلهام مطالبتها بسرعة استعادة جواز سفرها أو استخراج بدل فاقد بالتنسيق بين هيئة التحقيق والادعاء العام وقنصلية المغرب، ومن ثم استخراج إقامة نظامية لتغادر لأسرتها لقضاء شهر رمضان والعودة إذا سمحت الظروف مرة أخرى. وبعثت إلهام رسالة خطية قالت فيها، «لي رجاء لمن يسمع ويلبي النداء، أنا مسلمة وعربية قدرت لي الظروف أن أتغرب طلبا للرزق في هذا البلد الطيب الأمين، وأطالب بمحاسبة المجرمين ومساعدتي في إنهاء وضعي لأعود إلى أسرتي في المغرب قبل شهر رمضان».