أكد الشيخ عبد الله الزهراني، رئيس دائرة التحقيق والادعاء العام في محافظة الطائف، أن قضية قتل الطفل "أحمد الغامدي" البالغ من العمر أربعة أعوام، على يد زوجة أبيه، في صبيحة يوم ال 21 من يونيو الماضي تمت مباشرتها من قبل الدائرة، مشيراً إلى أن هناك إجراءات سيتم استكمالها، من ضمنها استكمال التقارير الطبية للطفل المتوفى بحسب الطب الشرعي، مبيناً أن الإجراءات ستمتد إلى أكثر من شهر. أما مصير جثة الطفل القتيل "أحمد"، فأوضح سعيد الزهراني الناطق الإعلامي باسم الشؤون الصحية في محافظة الطائف، أن جثمانه موجود في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل في الطائف، مشيراً إلى أن تصريح الدفن مرتبط بخطاب من الشرطة، كي يتم إخراج الجثمان وتسليمه لذوي الطفل القتيل. وعن حالة الجثة وهل تم تقطيعها أم لا، أعلنت "الشؤون الصحية" في الطائف أن "الجثة سليمة ولم يحدث فيها تقطيع". وعن الحالة القانونية لخادمة الأسرة "الشرق آسيوية" – بحكم تسترها على الجريمة -، أشار الملازم أول سليم الربيعي الناطق الإعلامي بالإنابة باسم شرطة محافظة الطائف، إلى وجودها مع الجانية في السجن العام، ولم يتم إطلاق سراحها، لافتاً إلى أنها ما زالت موقوفة ورهن التحقيقات، وفقاً لملف القضية الذي تم تسليمه لدائرة التحقيق والادعاء العام في محافظة الطائف. وكانت محافظة الطائف قد شهدت حادثة قتل بشعة ارتكبت بحق الطفل "أحمد الغامدي" البالغ من العمر أربع سنوات، - بعدما اختفى عن أسرته منذ صباح الثلاثاء قبل الماضي -، حيث بينت تحقيقات الجهات الأمنية بالطائف – يوم الأربعاء الماضي - ضلوع زوجة أبيه "سعودية تبلغ من العمر 39 عاما"، في قتله، عقب أن اعترفت بضربه بعصا وضرب جسده بالأرض حتى فارق الحياة، ثم قامت بوضعه في كيس نفايات ونقله إلى حي آخر ووضع جثته في عمارة تحت الإنشاء، وهذه الحادثة تقودنا إلى جرائم قتل ارتكبت - خلال السنوات الست الماضية - بحق الأطفال "أريج" و"غصون" و"سهام" و"لميس" و"رائد" و"شرعاء" بكيفية مماثلة لجريمة قتل طفل الطائف. وقد حدثت أحداثاً مؤسفة – إثر جريمة قتل أحمد - يمر بها أربعة أطفال آخرون، في وقت واحد، ولسبب واحد، ومن طرف واحد، فما بين الباحةوالطائف، يبدأ مسلسل عذاب أطفال لا ذنب لهم، فالطفلة "ريتاج" شقيقة الطفل القتيل "أحمد" – البالغة من العمر سبع سنوات -، تمر بحالة نفسية سيئة منذ أن فقدت شقيقها في 21 من يونيو الماضي، والأمر بالنسبة لها يزداد سوءاً عندما تم نقلها إلى مدينة الباحة كي تعيش هناك بجوار أقارب والدها، وتبتعد عن أجواء الجريمة!، والحال ذاتها تنطبق على طفل، وطفلة، وهما الأخوان غير الشقيقين للطفلة "ريتاج"، وللطفل القتيل "أحمد"، فوالدتهما "القاتلة" ستواجه مصيرها تحت مظلة الشرع، كما أن طفلة أخرى لم تسلم من التبعات البشعة للجريمة وهي ابنة "القاتلة" من طليقها، قبل اقترانها بزوجها الحالي "والد الطفل القتيل". وفي هذا الصدد و"ما لا يقدر عليه الشيطان تقدر عليه المرأة"، هكذا يقول المثل الألماني، وهذا ما جسدته جريمة قتل الطفل "أحمد الغامدي" البالغ من العمر أربعة أعوام، على يد زوجة أبيه، في صبيحة يوم ال 21 من يونيو الماضي، فوالده وأسرة زوجته المجرمة باتوا غير مصدقين أن شخصية إجرامية تسكن جسد المرأة التي كانت حسنة السيرة لديهم، وقامت بتربية الطفل القتيل "أحمد" منذ أن كان عمره ثلاثة أشهر، برفقة شقيقته "ريتاج"، عندما افترقا عن والدتهما "الزوجة الأولى"، التي طُلقت قبل نحو أكثر من ثلاثة أعوام.