قال شقيق والدة الطفل أحمد فهد الغامدي (4 سنوات) الذي ذهب ضحية جريمة قتل ارتكبتها زوجة والده في الطائف إن والدة أحمد تمر بحالة انهيار تام بعد فقدان ابنها، وأن ما زاد حالتها سوءاً الطريقة التي توفي بها الصغير وحجم الجريمة التي ارتكبتها زوجة طليقها في حق الطفل. وأضاف خال أحمد في حديث إلى "الوطن" أن أم أحمد لم تر ابنيها أحمد (4 سنوات) وريتاج (7 سنوات) منذ طلاقها قبل 3 سنوات بحكم أنها تزوجت من شخص آخر وذهبت حضانة الطفلين إلى والدهما. وأكد خال الطفلين أن أمهما لم يصلها أي خبر عن تعرض طفليها لأي نوع من أنواع التعذيب أو العنف، ولو كان بلغها ذلك فإنها بطبيعة الحال لن تسكت. من جهته، قال فهد الغامدي والد طفل الطائف المقتول إن والدة ريتاج وأحمد لم تطالب بحضانتهما إطلاقاً، مشيراً إلى أن مطلقته لو تقدمت بطلب حضانة للمحكمة الشرعية لحصلت عليها ولأرغم على تسليمها ابنيها خاصة أنه يعمل في القطاع العسكري ومن السهل أن يحضر للمحكمة بالقوة الجبرية، مؤكداً أنه كان يتمنى أن تطالب بحضانتهما لكنها لم تطالب بذلك، وعلم أيضاً أنها تزوجت من غيره وتطلقت مرة أخرى. وحول طفلته ريتاج قال الغامدي "عاشت طوال 3 سنوات مع زوجتي الجانية ولم يظهر لي أنها تسيء التعامل معها"، مشيراً إلى أن ريتاج تم تسجيلها في الصف الأول الابتدائي هذا العام وسوف يتم نقلها إلى الباحة نظراً للظروف التي طرأت بعد مقتل أحمد. وعن تأخير ريتاج عن إلحاقها بالمدرسة العام الماضي قال الغامدي "تقدمت بطلب تسجيلها العام الماضي ورفضت المدرسة بحجة أنه تبقى لها شهران"، مشيراً إلى أنه سيضطر إلى نقل مقر إقامته من الطائف إلى الباحة من أجل متابعة حياة أطفاله الثلاثة الذين تركتهم له زوجتاه وهم ريتاج وروج وثامر. وعن تسليم ريتاج لوالدتها بعد هذه الحادثة قال الغامدي إن الشرع الآن يخول له حضانة ريتاج بحكم تجاوزها 7سنوات، ولن يسلمها لوالدتها. وذكر أن أشقاء ووالد زوجته القاتلة فوجئوا بما فعلته، ولم يصدقوا أنها ارتكبت جريمة شنيعة مثل هذه. وكشف الغامدي أنه تزوج الجانية وهي مطلقة ولديها بنت من زوجها السابق ولم يعرف عنها أنها قاسية في التعامل مع ابنها أو مع أبنائه، وكان يطالبها بأن تعيش ابنتها معهم لكن والدها رفض، مشيراً إلى أنه حرص على أن يتزوج من مطلقة عاشت تجربة حتى تستطيع العناية بأبنائه. في غضون ذلك لا تزال قاتلة الطفل تصر على عدم ذكر الأسباب والدوافع الحقيقية وراء ارتكابها لجريمة قتله والإلقاء به في مبنى مهجور. وقالت مصادر أمنية في تصريحات إلى "الوطن" إن أقوال القاتلة (39 عاماً) حول أسباب ارتكابها للجريمة ما تزال متضاربة وغير مفهومة. وكانت هيئة التحقيق والإدعاء العام باشرت التحقيق في ملابسات القضية بعد تسلمها ملف القضية كاملاً بعد اعتراف الجانية المبدئي للشرطة بالقتل والتخلص من الجثة برميها في المبنى المهجور. إلى ذلك، يتوقع أن يتم اليوم عرض الجانية على المستشفى للتأكد من سلامة قواها العقلية ومن ثم تصديق اعترافاتها شرعاً لدى المحكمة الشرعية.