عقدت سيدتان فرنسيتان، إحداهما متحولة جنسيا، قرانهما، في نانسي شرق فرنسا رغم أن القوانين في البلاد لا تسمح بعد بزواج المثليين. وذكرت وكالة "فرانس 24" للأنباء أن "ستيفاني نيكو المولودة على أنها ذكر والمسجلة باسم ستيفان (59 عاما) ورفيقتها إيليز (27 عاما) تبدلتا النذور صباحا خلال حفل في بلدية نانسي، لم يكن مفتوحا أمام الصحافيين". وخضعت ستيفاني نيكو لعملية جراحية تحولت خلالها إلى امرأة، ولكنها مازلت في السجلات الرسمية تعتبر ذكرا، بعدما رفضت تسليم القضاء الوثائق التي تثبت إجراءها هذه العملية على الرغم من كون الوثائق ضرورية لتغيير الجنس في سجلات الأحوال الشخصية المدنية. وقالت ستيفاني "للمفارقة هم يقدمون لنا أجمل هدية عندما يمارسون التمييز بحقنا"، لافتة إلى أنه " وضع في غاية الجنون إنه مثال إلى ملايين المثليين الذين يرغبون بتحصيل الحقوق ذاتها، لكي تصبح فرنسا بلدا جمهوريا حقيقيا". وعبرت السيدتان المرتبطتان منذ 4 سنوات عن "مشاعرهما" بشان زواجهما الذي رغبتا بأن يكون "لحظة حب وحنان مع أقربائهن"، وبعدها انضم الثنائي إلى مسيرة للمثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا، جابت المدينة. وأشاد أحد النواب الفرنسيين، بالخطوة التي قام بها مساعد رئيس بلدية نانسي الذي عقد قران ستيفاني وإيليز. يذكر أن فرنسا ما تزال تمنع زواج المثليين، حيث قامت محكمة الاستئناف ومن ثم محكمة النقض عام 2004 بإلغاء عقد زواج أجراه رئيس بلدية بيغل (جنوب غرب) لمثليين فرنسيين. ويدعو تجمع المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا الى السماح بالزواج والتبني والتلقيح الاصطناعي المتاح لكل الأزواج، فضلا عن حق تغيير الحالة المدنية بمجرد طلب ذلك.