ذكرت صحيفة الوطن في عددها اليوم ان أسرة الشاب الأردني حسان نبيل حميد المتوفى في أحد رفيدة لجأت إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، مقدمة شكوى ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متهمة إياها بالتسبب في مقتل ابنها. وفي الوقت الذي أكد مصدر مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تلقي الجمعية لشكوى عائلة الشاب الأردني والإيعاز للقسم المختص بالتحقق منها لإيضاح الحقائق ومعاقبة المتسبب، شدد المصدر على أهمية الالتزام بالأنظمة السارية، وفي مقدمتها نظام الإجراءات الجزائية من قبل المعنيين بتنفيذ القانون، وأن يؤخذ في الاعتبار أنه لا يجوز التسبب في إحداث ضرر أشد بسبب الرغبة في إزالة ضرر أخف. وفي شأن متصل، برر شقيق المتوفى حمد نبيل ل "الوطن" لجوءهم للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بهدف التدخل في قضية شقيقه والبحث عن الحقيقة، مضيفا أن الأسرة رفضت تسلم جثمان شقيقه حتى يتم الانتهاء من كافة التحقيقات وظهور الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة شقيقه. وأشار إلى أنه التقى أمس بأعضاء في اللجنة التي أمر بتشكيلها أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، حيث طلبوا منه إحضار والده للاستماع لما لديه، وأبلغهم أن والده متعب وفي وضع صحي ونفسي سيئ ولا يستطيع الحديث حاليا، داعيا إلى أن يطال التحقيق والاستجواب "الطبيب " الذي عاين حالة شقيقه وأصدر التقرير الطبي الأولي بمستشفى خميس مشيط المدني، بصفته أول من باشر الحالة واطلع على تفاصيل لم يتم التطرق لها. وأشار حمد إلى أن والدته المقيمة في الأردن بُلّغت بوفاة شقيقه بعد مشاهدتها لصورته على المواقع الإلكترونية، ودخلت مرحلة مرضية سيئة، وأجرت العديد من المكالمات لمعرفة سبب وفاة شقيقه "حسان". في المقابل، كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير عن تفاصيل جديدة في وفاة الشاب الأردني وما حوته شكوى الأسرة من اتهام لها ولرجالها العاملين في الميدان، وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة في منطقة عسير الشيخ عوض بن عبدالله الأسمري، أن شابين اشتكى منهما المواطنون كانا يتحرشان بالفتيات أمام مدرسة بنات بمحافظة أحد رفيدة، فتقدم أحد كبار السن مشتكياً من أنهما حاولا معاكسة بناته واعتديا عليه وأسقطاه أرضاً وأخذا عصاه. وأشار الأسمري إلى أنه ورد للجهة الأمنية بالمحافظة شكوى من المواطن بهذا الخصوص، إذ تذمر المواطنون بشكوى خطية من فعلهما، وعند حضور فرقة الهيئة والجهة الأمنية المختصة هرب الشابان راجلين، فتم ضبط الشاب المذكور قريباً من المكان، وتسلمته الجهة الأمنية المشاركة، ونسقت الهيئة لبعث أوراقه المتعلقة باختصاص الهيئة. وأضاف الأسمري في البيان " أن بعض أولياء الهاربين رغبوا في الاكتفاء بمناصحتهما واستصلاحهما فأشعرت الهيئة الجهة الأمنية بذلك، وعند مراجعة الشاب للهيئة ظهرت عليه آثار الإعياء من مرض الربو الذي ذكر أنه يعاني منه، وعرض عليه إرساله للمستشفى إلا أنه لم يرغب بذلك، وانصرف برفقة ولي أمر رفيقه الآخر دون أي إجراء داخل الهيئة، ولم يتعرض خلال ذلك لأي أذى أو ملاحقة من قبل الهيئة". وأشار الأسمري إلى أن القضية تخضع حاليا للتحقيق من جهات الاختصاص.