نجا طفل من موت محقق بعد سقوط سيارة والده في وادي لبن بحي طويق بالرياض وانحدارها لمسافة تصل إلى حوالي الكيلو متر. وبحسب صحيفة الرياض كان المواطن ناهس بن عايض السبيعي قد اوقف سيارته قبل عدة أيام أمام منزله الذي يبعد 150 متراً عن هاوية الوادي وبداخلها ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات ودخل المنزل لإحضار بعض الحاجيات إلا أنه تفاجأ وصدم بعد عودته السريعة بعدم وجود ابنه والسيارة ما اضطره الى البحث عنها سريعا ولكنه لم يجد لها أثر، فقام بإبلاغ عدد من جيرانه وشاركوه البحث فلم يجدوا دلالة عليها ثم بادر إلى الاتصال بالدوريات الامنية وابلاغهم بفقدان سيارته وابنه وظنه حول سرقة سيارته وبداخلها ابنه الصغير وقد حضرت في الموقع عدد من الدوريات الامنية التي باشرت الابلاغ عن الحادثة وتكثيف الجولات في مداخل الحي . ويقول المواطن السبيعي عندما زادت شكوكنا حول سرقة السيارة استنجدت بالاقارب واتجه بعضنا الى أماكن التفحيط المشهورة في محاولة لاصطياد السارق وقام احد اقاربي بالبحث داخل الحي عن ابني اذا كان قد تم التخلص منه من قبل السارقين ولكن وأثناء بحثه توقف على جانب الوادي ثم تفاجأ بسيارتي وهي مهشمة أسفل الوادي وسمع صياح ابني داخل السيارة واكتشف ان السيارة قد تدحرجت بعد ان حركها الطفل وسقطت من العلو الشاهق وتجاوزت الى وسط الوادي بعد ان انقلبت حوالي ست مرات وطارت اكثر من مرة ويضيف ناهس السبيعي: بعد ان ابلغني قريبي حضرت للموقع بأقصى سرعة ونزلنا في الوادي بشكل لم اتوقعه حيث كان المنحدر شديدا وبعد أن وصلنا اليه وجدنا ابني يعاني من إصابات في الوجه والعين وكدمات اخرى وأبلغنا الدوريات الامنية التي حضرت في الموقع مع الاسعاف وتم نقله الى المستشفى العسكري حيث تم تنويمه اربعة ايام وخرج بعدها سالما ولله الحمد. ويشير المواطن السبيعي الى ان سلامة ابنه كانت بتوفيق ورحمة من رب العالمين وان من يشاهد السيارة في اسفل الوادي على بعد حوالي كيلو متر ويشاهد ابني وقد خرج من الحادث ليحمد الله على لطفه وعنايته. كما يطالب من الجهات المختصة حماية الساكنين في الاحياء التي تطل على الاودية من خطر هذه المنحدرات على الاطفال والسيارات ووضع حواجز وتسوير لها مؤكدا ان حادثة ابنه عبرة لجميع الساكنين بالقرب من الاودية حول الانتباه من مثل هذه الحوادث.