قال وزير أوغندي يوم الاربعاء ان بلاده ستدرس منح الزعيم الليبي معمر القذافي طلب اللجوء اذا قدم مثل هذا الطلب مثلما تفعل مع أي شخص اخر. وكانت قناة العربية التلفزيونية قالت ان أوغندا سترحب بالزعيم الليبي اذا طلب اللجوء اليها بعد أن اقترحت دول غربية ودول أخرى خروج القذافي الى المنفى لانهاء الصراع في بلاده. ولم تورد العربية المزيد من التفاصيل. وقال هنري أوكيلو اوريم وزير الدولة للشؤون الخارجية لرويترز "هذه شائعات. كنت أحضر الان اجتماعا وزاريا شارك فيه كل الوزراء ونعم ناقشنا القضية الليبية ولكن لم نناقش أي شيء عن حق لجوء. "ولكن اذا تقدم القذافي بطلب حق لجوء لاوغندا سندرس الطلب مثلما نفعل مع كل من يسعون للجوء للبلاد." وأوغندا عضو في الاتحاد الافريقي وفي لجنة خاصة تحاول الوساطة في الصراع الليبي بعد أن أجازت الاممالمتحدة شن غارات جوية لحماية المدنيين من قصف قوات موالية للقذافي. واقترحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقطر التي انضمت لدول أخرى في اجتماع بشأن ليبيا عقد في لندن يوم الثلاثاء أن يسمح للقذافي وأسرته بالذهاب الى المنفى اذا قبل هذا العرض سريعا لانهاء ستة أسابيع من الصراع الدامي. وكان القذافي قوة دافعة للاتحاد الافريقي وامتد سخاؤه الى دول افريقيا جنوب الصحراء ولديه بعض الاصدقاء المقربين في السلطة. لكن محللين يقولون ان الكثير من الزعماء الافارقة أحبطوا من تصرفات القذافي الغريبة وان بعضهم مازالوا يحملون ضغائن من تدخلاته السابقه في صراعات داخلية في حين قد لا يرغب اخرون في تشويه صورتهم بدرجة أكبر بتقديم ملاذ امن له. وكانت علاقة القذافي بالرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني متقلبة على أفضل تقدير. وكتب موسيفيني مقالا يوم 20 مارس اذار حلل فيه الازمة الليبية وأورد فيه بالتفصيل خمسة أخطاء قال ان القذافي ارتكبها في علاقاته مع دول جنوب الصحراء وأوغندا بالتحديد. من بين هذه الاخطاء دعم القذافي للدكتاتور الاوغندي الراحل عيدي أمين. وأورد موسيفيني تفاصيل عن الوقت الذي حاولت فيه طائرة حربية ليبية قصف قواته التي كانت متمردة في ذلك الحين في عام 1979. وانتقد موسيفيني كذلك موقف القذافي من الاتحاد الافريقي قائلا ان زعماء افريقيا اضطروا لمعارضة موقف الزعيم الليبي "غير المنطقي" من العمل على اقامة ولايات متحدة افريقية. غير ان الرئيس الاوغندي قال ان نفوذ القذافي كان ايجابيا لدرجة انه حافظ على سياسة خارجية مستقلة وقاوم التدخل الاجنبي على سبيل المثال عندما أعطى موسيفيني بعض الاسلحة في عام 1981. واشاد كذلك بالقذافي باعتباره واحدا من قلة من الزعماء العلمانيين في العالم العربي وأكد مجددا أنه يتعين عليه الدخول في مفاوضات مع المعارضين.