استحوذ مبنى جامعة نجران غرب المطار في قرية تصلال على مقبرة أربع قبائل بالمنطقة. وفوجئ الأهالي أن سور الجامعة يحتفظ بالمقبرة في نطاقه، دون أن يترك لهم منفذا مستقلا يتيح لهم الدخول والخروج من خلاله. واعتبروا سيطرة الحرم الجامعي الذي يمتد إلى مساحة كبيرة على مساحة المقبرة التي تقع بين جبلين أمرا غير مقبول وليس منطقياً ولا يفيد الجامعة في زيادة المساحة. وطالبت مجموعة من قبائل الحرث وآل شامخ والكرب وآل ربيع في شكاواهم إلى أمانة نجران والجامعة ببقاء مقبرتهم خارج أسوار الجامعة، حتى يتمكنوا من دفن موتاهم، وزيارة أقاربهم داخل المقبرة. ورفضوا رد المسؤولين الذين اكتفوا بجملة حسب مقتضيات المصلحة العامة ( حسب قول الأهالي ) . وقال ناجي بن سيف آل حارث : إن المقبرة قديمة جدا منذ أكثر من ربع قرن ، وأن جميع القبائل المقيمة في قرية تصلال يدفنون موتاهم فيها، وكان آخرها قبر والده قبل ثلاثة أيام، مما يدلل على استمرار الدفن فيها حتى الآن. مضيفا أنه باستطاعة الجامعة ترك هذا الجزء الذي لن تستفيد منه. وأضاف صالح فهيد آل حصيان أن المقبرة قديمة قبل تحديد موقع الجامعة، ولم تكلف أمانة نجران نفسها بالوقوف علىه قبل تسليمه. وطالب حسن منصور النجراني، علي أحمد آل حارث بتصحيح الوضع للبقاء على 300 قبر في الموقع. لكن أمين منطقة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري الذي لم يستبعد قدم المقبرة عزا الأمر الى ما تقتضيه المصلحة التخطيطية، وقال إن الأمانة تبنت فكرة تسوير المقبرة داخل أسوار الجامعة، على أن يتم الحفاظ عليها بتنسيق مع المسؤولين بالجامعة. وأشار الى القيام بالبحث عن بديل للمقبرة، وتم تحديد موقع بعيدا عن الجامعة بمساحة كبيرة تفوق الأولى بخمسة أضعاف، وقريبة من القرية، وسوف يتم تسويرها، وتجهيزها بالكامل.