وقعت السعودية وشركة إيسوزو العالمية للسيارات اتفاقية لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل في المدينة الصناعية الثانية بالدمام. ويمتد المشروع على مساحة 120 ألف متر مربع وتقدر حجم استثماراته بنصف مليار ريال (133 مليون دولار). وأوضح وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية "مدن" عبدالله بن أحمد زينل، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن سوق المملكة جاذب لإنشاء مصانع السيارات لما تتمتع به من مزايا اقتصادية وحوافز وتسهيلات مالية وكفاءات بشرية مؤهلة وبنية تحتية متكاملة وصناعات مساندة، إضافة الى أن السوق السعودي من أقوى الأسواق في المنطقة فما تستهلكه من شاحنات جعلت الجدوى الاقتصادية للمشروع محفزة لإنشاء المصنع في المملكة، كما أن الأسواق الإقليمية مؤهلة لاستيراد الشاحنات من المملكة وبهذا ستكون المملكة من الدول المصدرة للسيارات والشاحنات. وأشار مدير عام هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة إلى أن مشروع صناعة الشاحنات لا يقتصر على تجميع قطع مستوردة، بل هو مصنع متكامل سيصنع أجزاء كثيرة من الشاحنة بالمملكة وسيوطن التقنيات العالية والخبرات العالمية المتخصصة في إنتاج السيارات والشاحنات وسيوجد فرصا استثمارية لإنشاء مصانع أو خطوط إنتاج جديدة في مصانع قائمة لإنتاج أجزاء ولوزم السيارات وسيتم الإعلان عنها لاحقاً مثل البطاريات وزجاج السيارات والفلاتر والزيوت وبعض الأجزاء المعدنية والكهربائية والبلاستيكية وغيرها من الأجزاء التي تصنع محليا في مصانع قائمة أو مصانع مستقبلية. وأكد الربيعة أن الهيئة خصصت منطقة كبيرة لصناعة السيارات في الدمام وسدير وغيرها من المدن الصناعية المنتشرة في جميع مناطق المملكة ضمن خطتها التطويرية للمدن الصناعية، مضيفا أن هذه المشاريع خطوة أولى لانطلاق صناعة سيارات وطنية متكاملة، لافتاً إلى أن الدراسات تشير إلى أن المملكة أكبر بلد عربي مستورد للسيارات حيث تستورد سنويا 600 ألف سيارة ويوجد في المملكة نحو 8 ملايين سيارة. من جهته، بيّن مدير المشروع ب"مدن" قصي العبدالكريم أن بداية الإنتاج ستكون في الربع الرابع من عام 2012 بإنتاج 600 شاحنة نقل متوسط وتتوالى التوسعة لمراحل المشروع للوصول الى إنتاج 25000 شاحنة نقل سنوياً مختلفة الأنواع مع بداية عام 2017، وستعمل الشركة على تصدير 40% من الإنتاج الى الأسواق العالمية والمتوقع أن يوجد المشروع 800 فرصة عمل.