الفضائيات والمحللون السياسيون أشعلوا نار الفتنة بين الجزيرة - القناة العربية - الأكثر مشاهدة في الدول العربية والسلطة الفتحاوية في رام الله . فضح المستور الذي تدعي الجزيرة أنها كشفته من مصادرها الخاصة يرجع أن يكون من موقع ويكيلكس أو موظف عمل في مكتب المفاوض صائب عريقات سابقا أو ربما أحد المفاوضين أو مساعديهم أرسله بالنت للجزيرة . الصدمة الأولى في الوثائق أن المفاوضيين الفلسطيينين استعدوا أو ما زالوا مستعدين للتنازل عن أجزاء من مدينة القدس , وهذا يتعارض مع الحلم الفلسطيني أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين . السلطة الفلسطينية لم تنكر ذلك عندما صرح وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه أن التفاوض أو المقايضة كان على جزء بسيط جدا من القدس 1 مقابل 50 % . بيع أشلاء من القدس لم يكن جديدا فهي تهمة يلصقها العرب لنا باستمرار ولا نعرف مصدر معلوماتهم , صحيح أن هناك أب مسيحي ثبت بيعه صكوك وممتلكات لاسرائيل , وأن ضابط المخابرات الفلسطينية السابق فهمي شبانة كشف من نافذة فضائية اسرائيلية أن السلطة فرطت في بيع عقارات في القدس ولا تفاصيل معروفة ؟ الرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي لا يسافر الا بتصريح من اسرائيل واقعي وصريح في سياسته , فهو يعرف أن الاستيطان قائم رغما عنه , ويدرك أن المظاهرات السلمية لن تعيد الأقصى , ومتيقن أن المصالحة مع حماس تحتاج موافقة فارسية . فتح سفارات فلسطينية في الخارج والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 م , واللجوء للرباعية ومجلس الأمن هي كل ما بجعبة الرئيس أبو مازن وهي نفس الخيارات تقريبا كانت موجودة في عهد أبو عمار . الوحدة العربية مستحيلة , والادارة الأمريكية التي تعاقبت على احتضان اسرائيل , والانقسام الفتحاوي الحمساوي , وانشغال الزعماء العرب باحتضان الكرسي بأسنانهم بعد سقوط الطاغية زين العابدين في تونس وقرب سقوط الرئيس المصري حسني مبارك كلها تضاعف من عزلة الفلسطينين دوليا . لا أحد ينكر النوايا الصادقة لأبو مازن بالسلام , ولكن بعد 17 عاما يفاجئنا هو وفريق المفاوضات أن اسرائيل هي التي ترفض السلام , وهذه النتيجة يعرفها أي فلسطيني عادي منذ عقود , فما الجديد؟ هذا يرسخ أن اللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود انضم اليهم مشاكل فلسطينية حديثة منها البطالة والفقر ودحلان وثمانين ملف فساد تحقق الجهات الرسمية فيها ولكن بعض المتهمين حسب الرواية الفلسطينية متواجدون في الأردن واسرائيل ومصر وربما تونس ؟ الشعوب مشغولة , ولم تعد فلسطين قضية مركزية ولا حتى ثانوية في أجندتها , فزوجة زين العابدين يقال أنها اختلست طن ونصف من الذهب, وقيل أن ذهب العراق ضاع مع سقوط النظام , والرئيس المصري بالتأكيد استشار زوجة الزين كيف يمكنه شحن الذهب للخارج , وأرملة أبو عمار قبيل وفاته اتهمت مناضلي فتح بالمستورثين . نصيحة للزعماء العرب , بيع دباباتهم وطائراتهم العسكرية وأجهزة مخابراتهم وأطنان الذهب التي أذلونا بها وتوزيعها على شعوبهم والا فمصيرهم بعد تونس ومصر مكشوف . فطين عبيد اعلامي فلسطيني [email protected]