(شرق)- قال الدكتور حمدان المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات إن الأذان الموحد الذي يطبق في معظم أراضي بلاده يتم عبر القمر الصناعي، مؤكداً أن قرار التوحيد مستند إلى عدة فتاوى شرعية. وأكد المزروعي أن قرار توحيد الأذان في الإمارات جاء بعد دراسات شرعية وفتاوى، أبرزها فتوى كان أصدرها مفتي مصر السابق، والتي أجازت فكرة الأذان الموحد بحيث ينطلق من مسجد واحد في البلاد ويبث آلياً إلى القمر الصناعي، ومنه إلى المساجد الأخرى التي تستقبله بأجهزة استقبال متصلة بمكبرات صوت. نفي "تعليب" الخطب ونفى حمدان المزروعي أن يكون الهدف من القرار الاستغناء عن خدمات المؤذنين، مؤكداً أهمية دورهم في فتح المساجد وتشغيل جهاز الاستقبال وفي حال تعطل يقومون برفع الأذان فوراً، كما أنهم يقومون بدورهم في أذان يوم الجمعة؛ لأنه أصلاً مرتبط بصعود الخطيب إلى المنبر. وأشار إلى أن هذا الإجراء حل إشكالات كثيرة، ومنها ضبط جمال الصوت ومسألة تحديد دخول الوقت وألفاظ الاذان، خاصة مع كثرة عدد المساجد ووجود مؤذنين من العرب لا يتقنون اللفظ الصحيح. وعن منع رفع الإقامة في المكبر الخارجي للمسجد، شرح أن المنع جاء بناء على حكم شرعي، مشيراً إلى زيادة عدد المصلين بعد تطبيق القرار، نافياً أن يكون المنع قد أوقف حث المصلين على الاقبال على الصلاة. وفي مسألة أخرى، تحدث المزروعي عن توحيد الخطبة في جميع مساجد الإمارات، مؤكداً أن فيه نفع للمصلين. وقال "هناك إشكالات في واقع المجتمعات الاسلامية، ولابد من خطاب إسلامي متجدد يتناسب مع الزمان والمكان ويكون عقلانياً". وأضاف "شكّلنا لجنة من 10 اشخاص من علماء مختصين بخطبة الجمعة، وبدورهم شكلوا لجاناً فرعية في كل مدن الإمارات، من أجل إعداد برنامج للخطب المقترحة على مدار العام. ونفى المزروعي أن يكون ذلك "تعليباً للخطب"، مشيراً إلى وجود خطب تتناسب مع الأحداث مثل حدث غزة. ورداً على وصف هذه الإجراءات بأنها "تمييع للدين"، قال المرزوعي إن هذا غير صحيح، وأضاف "نريد أن نخرج بالإسلام بمظهر يتناسب مع قدسيته، كما أننا نريد التيسير للناس". وأكد أن الفتاوى والخطب تكتب في الإمارات وفق مذهب واحد هو مذهب الإمام مالك، مضيفاً "لا يمنع أن نستفيد من مذاهب أخرى، ونحن ننتهج الوسطية والاعتدال".