عمت مشاعر الفرح منزل عزة الشهري وأبناءها وبناتها بعد إعفائها من الحكم بالقصاص وصدور تقرير طبي يؤكد على أن حادثة القتل التي ارتكبتها وقعت نتيجة لمرض نفسي كانت تعاني منه. أبناء عزة انتظروا عودتها بعد أن قضت في سجن أبها أكثر من 3 سنوات بتهمة القتل الخطأ, ويستعدون الآن لعودتها للعيش في كنف أسرتها. وكانت الشهري قد اتهمت بقتل وكيل رقيب بشرطة النماص بعدما حاصرها رجال الأمن لإقناعها بتسليم مسدس كان بحوزتها واندفع عليها وكيل الرقيب فبادرته بإطلاق النار. وأكد مدير مستشفى الصحة النفسية بأبها منصور آل مزهر أنه تم تحويل السجينة إلى مستشفى الصحة النفسية الأسبوع الماضي وهي الآن في المستشفى وذلك بعد توجيه خطاب من سجون منطقة عسير بانتهاء الحق العام والخاص عن السجينة وبناء على توجيهات وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني بتحويل السجينة إلى المستشفى وعدم إطلاق سراحها إلا بعد تقرير طبي مفصل يوضح سلامتها العقلية وفقا للأمر السامي 2625. على أن تبقى في المستشفى كمريضة عادية ولا تخرج إلا بعد التأكد من سلامتها العقلية. وأضاف آل مزهر أن المريضة تتلقى حاليا العلاج اللازم, معتبرا حالتها مزمنة وتحتاج إلى تواصل مستمر مع المستشفى والاستمرار. وأكد على دور الأسرة بعد خروج عزة من المستشفى في مراقبة العلاج والجرعات. وأشارت مديرة القسم النسائي بسجن أبها العام نايلة عسيري إلى أن السجينة بقيت في سجن أبها العام من 29 ربيع الأول 1428 إلى تاريخ 24 ذي القعدة 1431. وذكرت أنها كانت في حاله نفسية سيئة عند حضورها للسجن وكان لديها خوف شديد, وتم تحويلها للطبيب النفسي ومستشفى الصحة النفسية 15 يوماً لتلقي العلاج وكانت لها مراجعات إلى أن استقرت حالتها. ووصفت عسيري السجينة بأنها كانت منضبطة ومواظبة على صلاتها وعباداتها. وأنها كانت تصوم وتتهجد ولم تشكل أي خطر على السجينات. وقالت: إذا انضبطت في العلاج في وقته المحدد تحت إشراف طبي ومراجعات ومتابعة لعلاجها كما كانت في السجن ستعيش حياة مستقرة بإذن الله ولا يوجد خطر منها على أي أحد. وتوقعت عسيري أن تعيش عزة مع أسرتها على أكمل وجه، وقد كانت حنونة ولطيفة وتسأل عن أسرتها وتحن لرؤية أولادها ولم تشكل أي خطر على أي من السجينات. وقال (ع . ش) أحد أبناء السجينة إنها أعفيت من القصاص بفضل الله ثم بسبب التقارير التي صدرت من مستشفى شهار بشأنها بعدما أحيلت له للكشف من قبل المحكمة. وأفادت التقارير أنها قتلت تحت تأثير الحالة المرضية. وقال أتمنى من الله أن تخرج والدتي من المستشفى لمنزلها وتنتهي معاناتها.. وستجد رعاية أفضل معنا. وأضاف أن والدته تتلقى العلاج في مستشفى الصحة النفسية وأن الطبيب المعالج يحدد حالياً جرعات العلاج اللازمة لها وعند التوصل إلى حالة استقرار كامل لحالتها النفسية ستعود إلى بيتها وأبنائها وبناتها وهم 4، ولدان وبنتان جميعهم ينتظرون عودتها للحياة معهم بسلام.