أسدل الستار أخيراً على قضية عزة الشهرى بعد إعفائها من القصاص وصدور تقرير طبي يؤكد على أن حادثة القتل التي ارتكبتها وقعت نتيجة لمرض نفسي كانت تعاني منه. وكانت الشهري قد اتهمت بقتل وكيل رقيب بشرطة النماص بعدما حاصرها رجال الأمن لإقناعها بتسليم مسدس كان بحوزتها واندفع عليها وكيل الرقيب فبادرته بإطلاق النار، وقد أعفيت من القصاص بعد ذلك بسبب التقارير التي صدرت من مستشفى شهار بشأن ارتكابها للحادث والتى أكدت أنها قتلت تحت تأثير حالة مرضية نفسية بعدما أحيلت للكشف من قبل المحكمة. ووفقاً لتقارير صحافية فان مديرة القسم النسائي بسجن أبها العام نايلة عسيري اشارت إلى أن الشهرى بقيت في سجن أبها العام من 29 ربيع الأول 1428 إلى تاريخ 24 ذي القعدة 1431. وذكرت أنها كانت في حاله نفسية سيئة عند حضورها للسجن وكان لديها خوف شديد، وتم تحويلها للطبيب النفسي ومستشفى الصحة النفسية 15 يوماً لتلقي العلاج وكانت لها مراجعات إلى أن استقرت حالتها، ووصفت عسيري السجينة بأنها كانت منضبطة ومواظبة على صلاتها وعباداتها، ولم تشكل أي خطر على السجينات، وتوقعت عسيري أن تعيش عزة مع أسرتها على أكمل وجه، حيث كانت حنونة ولطيفة وتسأل عن أسرتها وتحن لرؤية أولادها ولم تشكل أي خطر على أي من السجينات. وأكد مدير مستشفى الصحة النفسية بأبها منصور آل مزهر أنه تم تحويل السجينة إلى مستشفى الصحة النفسية الأسبوع الماضي وهي الآن في المستشفى وذلك بعد توجيه خطاب من سجون منطقة عسير بانتهاء الحق العام والخاص عن السجينة وبناء على توجيهات وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني بتحويل السجينة إلى المستشفى وعدم إطلاق سراحها إلا بعد تقرير طبي مفصل يوضح سلامتها العقلية وفقا للأمر السامي 2625. على أن تبقى في المستشفى كمريضة عادية ولا تخرج إلا بعد التأكد من سلامتها العقلية. وأضاف آل مزهر أن المريضة تتلقى حاليا العلاج اللازم وتحتاج إلى تواصل مستمر مع المستشفى والاستمرار. وأكد على دور الأسرة بعد خروج عزة من المستشفى في مراقبة العلاج والجرعات. ويستعد الآن أبناء عزة لعودتها للعيش في كنف أسرتها بعد أن قضت في سجن أبها أكثر من 3 سنوات بتهمة القتل الخطأ. حيث قال أحد أبنائها أتمنى من الله أن تخرج والدتي من المستشفى لمنزلها وتنتهي معاناتها.. وستجد رعاية أفضل معنا، وأضاف أن والدته تتلقى العلاج في مستشفى الصحة النفسية وأن الطبيب المعالج يحدد حالياً جرعات العلاج اللازمة لها وعند التوصل إلى حالة استقرار كامل لحالتها النفسية ستعود إلى بيتها وأبنائها وبناتها وهم 4، ولدان وبنتان جميعهم ينتظرون عودتها للحياة معهم بسلام.