ومن الحب ما قتل، عبارة قد تنطبق على عاشق الفنانة باسكال مشعلاني الذي بدأ اضراباً مفتوحاً عن الطعام، مهدداً بالانتحار ما لم تأت باسكال لزيارته لإبلاغه شخصياً قبولها الزواج به. وبين الشفقة والقلق والشعور بالملل، بدت باسكال حائرة في التعامل مع الرجل الذي سكتت عن مضايقاته لها ثماني سنوات، قبل ان تقرر مواجهته قضائياً، مواجهة اسفرت عن منعه من السفر الى بيروت. العاشق لم يجد سوى الصحافة ملاذاً له، فأقام شبكة علاقات واسعة، وبدأ يرسل عبر البريد الالكتروني رسائل يعرب فيها عن مشاعره تجاه الفنانة ومدير فرقتها الفنية الذي نفى ان يكون قد هدده بالقتل، رغم نبرة التهديد التي لم تخف على مشاهدي حلقة برنامج «للنشر» مع الزميل طوني خليفة الذي استضافه مؤخراً. رسالة مؤثرة آخر رسائل عادل محفوظ كانت رسالة مؤثرة، أعرب فيها عن يأسه الشديد من الحياة ورغبته في الموت في عيد ميلاد باسكال، كي تبقى ذكراه محفورة في قلبها. ومما جاء في الرسالة: «أرفض أن اعيش في زمن ونفوذ مفاعل بيروت النووي ملحم أبو شديد، أرفض زمن الخيانة وقلب الكلام والطعن والظنون والبيع والطعن في الظهر، والتسلط والتحدث بلسان مفاعل بيروت النووي، وغياب العدالة، وزمن عدالة الرشاوى والنفوذ من مفاعل بيروت. بقرار نافذ نهائي مش عايز هذا الزمن، لذلك قررت ان امتنع بشكل نهائي عن الطعام والشراب حتى الموت، إلا اذا أتت باسكال مشعلاني بنفسها الى بيتي لتبدي موافقتها على زواجنا بشكل رسمي. أما الاعلام الذي اشتراه مفاعل بيروت النووي، والذي شوه صوري بالفاظه القذرة مثل مجنون ومهووس، إذا كان حقاً هناك إعلام وتلفزيون حر في زمن مفاعل بيروت النووي. أريد أن أوجه كلمة للعالمين في أي وقت قبل أن تصعد روحي الى بارئها، أقسم بالله بجلالة الله وما حلفت بالله كذبا في حياتي، أني لن أعيش في زمن مفاعل بيروت النووي، وأقول لباسكال مشعلاني هذا قراري منذ فترة وجودي في لبنان، لقد اقترب عيد ميلادك حتى تتذكريني في هذا التاريخ، عندها ستعرفين قيمتي». وانتهت الرسالة بتوقيع المحامي عادل محفوظ، الذي تخلى عن لقب السلطان الذي اطلقه على نفسه منذ مدة. رد باسكال وكان المحامي عادل محفوظ قد ارسل قبل مدة رسالة الكترونية هدد فيها باجراء مؤتمر صحفي للحديث عن علاقته بباسكال، غير انه عدل عن قراره ليهدد بالانتحار في حال اصرت باسكال على رفضها الزواج به. وفي اتصال معها أكدت باسكال انها تلقت نسخة من الرسالة على بريدها الخاص، وأن عادل دأب على إرسال إيميلات إليها منذ مدة طويلة، وطالبت السلطات المصرية بضرورة إخضاعه للعلاج، وقالت: «الرجل مما لا شك فيه مريض وهو بحاجة الى العلاج، لذا انصح بإدخاله مصحا لمساعدته، لأنه من دون شك شخص غير متوازن، وهو غارق في هذه الحالة منذ ثماني سنوات، واذا ترك من دون علاج قد يؤذي نفسه والاخرين». الأمر في يد القضاء وعما اذا كانت تشفق عليه قالت: «لا شك في انه شخص مثير للشفقة، لكن هذه الشفقة هي التي جعلتني اتحمل كل هذه المضايقات والتحرشات. لكن عندما وصل الأمر الى حد التهديد بالقتل والايذاء الجسدي لم اتمكن من مواصلة الصمت وكأن شيئاً لم يكن، كان لا بد ان اطلب من القضاء المصري واللبناني على حد سواء حمايتي». وعما اذا كانت تخشى على حياة عادل في حال نفذ تهديده قالت: «بالطبع لا اتمنى ان يصاب باذى، لذا اكرر مطالبتي بالاسراع في علاجه، وادخاله الى المصح، فهو بحاجة ماسة الى العلاج والى تناول حبوب مهدئة، واتمنى الا يصاب بمكروه». وعن تطورات القضية قالت: «وكلت القضاء اللبناني متابعة القضية، ومنع عادل من القدوم الى لبنان، والقضاء المصري سيحقق معه ايضاً». خوف وقلق وعما اذا كانت لا تزال تشعر بالخوف قالت: «في السابق كنت خائفة وقلقة، لكن مع صدور قرار منعه من السفر الى بيروت اشعر بالامان، لكني اخشى ان يصيبه مكروه واتمنى ان يخضع نفسه لعلاج نفسي كي لا يتعرض لأي اذى». باسكال اكدت انها لم تكن لتلجأ الى القضاء لو لم يصبها الاذى بشكل مباشر، خصوصاً مع اقدام الشاب على ارسال ايميلات تتضمن ما اسمته افتراءات واذى شخصي بحقها.