فيما تتواصل التحقيقات في ملابسات قضية الاعتداء على خادمة المدينةالمنورة، كشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك فهد العام بالمدينةالمنورة عن أن إصابة الخادمة الأندونيسية سومياتي سلان مصطفى والمنومة بالمستشفى جراء اعتداء أسرة كفيلها عليها بعدد من الإصابات تمثلت في قطع في فروة الرأس، وقطع في الشفة العليا، وكسر في الحوض ، وحروق أجزاء من الجسم، إضافة إلى إصابتها بحالة ذعر شديد بسبب ما لحق بها من إصابات. من جهة اخرى قالت مصادر في السفارة الأندونيسية بالرياض: إن الخادمة أشارت إلى أن زوجة كفيلها المتوفى قامت بالاعتداء عليها بدعوى علاجها من مرض نفسي، حتى إنها أحالتها إلى مستشفى الأمل أكثر من مرة بدعوى علاجها بالرغم من فترة بقائها القصيرة لديها «3 أشهر»، وعلى سياق متصل زار مسئولو هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة الخادمة المصابة بالمستشفى لأخذ إفادتها، كما تم إطلاق سراح المتهمة بالتعذيب «50 سنة» بعد التحقيق معها. وأثارت قضية الاعتداء على الخادمة الأندونيسية سومياتي، الجهات الرسمية في جاكرتا وعلى رأسهم الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ الذي وصف الحادثة بأنها «غير طبيعية»، ووجه وزيرته لشؤون النساء ليندا غوميلار بالتوجه إلى الرياض، لمتابعة التحقيق ولقاء المسؤولين والوقوف على الملابسات. وتعتبر العمالة الإندونيسية أكثر الجنسيات رغبة وتفضيلا لدى غالبية الأسر السعودية، خصوصا في الشأن المنزلي، حيث يوجد أكثر من 500 ألف عامل وعاملة منزلية من إندونيسيا يعملون في المنازل السعودية. وتأتي الحادثة بعد أشهر قليلة، من اتهام خادمة منزلية سيرلانكية لمكفولها الذي كانت تعمل لديه، وادعت أنه قام بغرس أكثر من 23 مسماراً بأجزاء كبيرة من جسدها، وفق تقارير طبية صادرة من مستشفى في كولمبو ، في الوقت الذي لم تؤثر فيه هذه الحوادث على حركة تدفق العمالة المنزلية من أندونيسيا إلى المملكة، حيث أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكارتا أن هذه الحوادث فردية، ولا تعكس أوضاع عمال المنازل في المملكة حيث يعيشون ضمن أفراد الأسرة وحقوقهم مصانة.