بالرغم من إنتشار الفكر المنحرف في بعض البلدان الإسلامية المتجه بإطراد نحو الخرافة فإن شبه الجزيرة العربية لا تزال حصناً منيعاً أمام إنتشار البدع والأفكار المنحرفة وربما يكون السبب الأول بعدم إنتشار البدع هو عدم القدرة على التصريح أو الترويج بشكل واضح ومباشر في مجتمع نهل من منهج السلف الصالح ..!!! وقد يكون السبب الثاني هو إرتباط البدع في ذهن أفراد المجتمع بأنها إنحراف عن المنهج وخلاف سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم , لذا كانت أصوات أصحاب الأهواء في المجتمع لا تكاد تسمع إلا همساً ..!! ولربما هنالك سبب ثالث وهو الفكر السلفي الذي لا يكاد ينحصر إتساعة بقدر ذوبانه بالمجتمع حتى أصبح شبحاً لا يستطيع مخالفيه تحديده وحصره في زاوية معينة ..!! إن العقبة الكؤود أمام حركة تفكيك البنية التحتية لفكر المجتمع هو الفكر السلفي الذي أصبح ( قفل ) ليس له مفتاح ويستلزم كسره في نظر مخالفيه اللبراليون ..؟! لذا هم يسوقون الأفكار المنحرفة بطريقة غير مباشرة في أذهان الناس بغيت تهييج الشكوك في عقائد الناس وأفكارهم .. القاديانية : طائفة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر ميلادي في شبه القارة الهندية أسسها ميرزا غلام أحمد القادياني نسبة إلى بلدة قاديان في إقليم البنجاب بالهند من عقائدهم وأفكارهم ينكرون وجود الجن، ويزعمون أن الجن المذكورين في القرآن هم طائفة من البشر.. (!!! ) ويتأولون نصوص القرآن على حسب ما تملي عليهم أهوائهم يقولون أن نصوص القرآن ( حمالة أوجه ) هذه كلمة قالها علي رضي الله عنه أصبحت شماعة يعلق عليها أهل الأهواء أهوائهم وهذه شبه ساقها الكاتب تركي الحمد بقوله : " أن القرآن كلام بين دفتين وأنه لا يحتج به و إنما ننظر للمبادئ العامة " أ . ه ..!! هذا ما ذكره في حوار مع الدكتور محمد السعيدي على قناة المستقلة تحديداً . أيها السادة : إن اليوم الهجمة على عقيدة الإسلام .. فانتبه .. !! يقول الكاتب عبده خال في برنامج إضاءات " أنا أؤمن تماماً أن الله عز وجل منحك الحرية المطلقة ..!! بأن تعيش وأن تفكر تعبده كما تشاء ..!!! وفق حريتك الشخصية ..!!! " أ. ه وغيرها.. وغيرها .. الكثير من تسويق المغالطات وبث الظنون والأوهام في عقول الناس فاليوم المتابع لطرح الصحفي يجد أن هنالك محاولة تشكيك للناس بأنه لا وجود لعالم آخر يدعى ( بالجان ) وأنها خرافة ليس لها أصل في تاريخ البشرية وما نتلقنه إنما هو أساطير الأولين .. هذا الطرح لم يأتي بصورة جريئة بقدر ما أتى تمريراً بطريقة غير مباشرة وهذه هي أفكار القاديانية ومعتقداتهم ..!! لا يسع المقام بحصر ما كتب عن ظاهرة الجن والتشكيك بأنها خرافة إنتشرت بين الناس.. فقد كتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ مقال نحو هذا وغيره الكاتب عبدالله بن بخيت وكذلك كتب عبدالعزيز السماري مقال بعنوان " الجني والسعودي " نشر في جريدة الجزيرة بالعدد 13006 يوم الأثنين 17 / 11 / 1431 ه وكذلك نشر رسم كاركتيري هزلي بإخراج -المقرود -الجني من جسد شخص بجريدة الرياض بالعدد 15470 الموافق يوم الإثنين 24 / 11 / 1431 ه رسم ( ربيع – عبدالسلام الهليل ) أيها الكرام : إن هذه الأيام الهجوم على ما هو إسلامي أخذ منحناً تصاعدياً نلحظه في الصحف المحلية بخطاب متوتر , بل أصبح المشاهد هنالك تنوع في التناول كالرسومات كاريكاتيرية والتي هي شاهد على عدم وجود دليل عند هذا التيار بما يتناول من قضايا فهو يجنح إلى التهريج والإضحاك ليمرر - لوثة -داخل عقول الناس وأن هذه المسألة مجرد خرافات باتت تتناولها الناس لأغراض شخصية ..!! نحن نقبل النقد ونرحب بتصحيح المعوج .. و إن كان هنالك ملاحظات على بعض من أغرق في مسائل الرقية الشرعية ومس الجان كان المأمول حله من قبل طلبة العلم المختصين وليس ( رسام وكاتب ) في جريدة لكن بعض الإعلاميين يريدها ورقة رابحة ليصعد الخطاب الإعلامي ضد بعض الممارسات..!!! حتى يمرر أفكاره المنحرفة.. وفي إطار هذا الطرح أتساءل أين الخطباء وأين الدعاة ..( ؟ ) لا شك أن جهودهم مشكورة لكن نحملهم التبعية إذا إنتشرت هذه الأفكار ونيل من عقيدة الإسلام ... [email protected]