أكد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز في تصريح صحافي له مساء الاربعاء «أنه لا مانع لديه من مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية» وذلك في الانتخابات البلدية المقبلة، والتي من المقرر أن تقام خلال العام المقبل بعدما تم تأجيلها من قبل الحكومة . ولم يكشف الأمير منصور بن متعب عما إذا كانت مشاركة المرأة في الانتخابات بالتصويت أو الترشح في الانتخابات المقرر أن تقام خلال العام 2011. يذكر أن المملكة شهدت أول انتخابات بلدية منذ تأسيسها في عام 2005، لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية البالغ إجمالها 178 عضوا، بينما جرى تعيين نصف الأعضاء الآخرين وغابت المرأة السعودية عن تلك الانتخابات تصويتاً وترشحاً ولم ينتخب فيها سوى الرجال فقط. وتواجه مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية المقبلة المقرر عقدها في 2011، تحفظات ذكورية من بعض مسؤولي المجالس، بعد أن طلبت وزارة الشؤون البلدية والقروية من رؤساء المجالس البلدية في المملكة عقد مناقشات سرية لمعرفة رأي 36 مجلسا من جدوى مشاركة المرأة تصويتاً وترشحاً في الانتخابات كعضوات في المجالس البلدية. وكانت صحيفة الوطن السعودية نقلت عن عبد المحسن آل الشيخ رئيس المجلس البلدي لمكة المكرمة قوله «إن عمل المجالس لا يناسب المرأة من الناحية المادية التقنية»، مقترحاً إنشاء مجالس استشارية اجتماعية خاصة بالمرأة تتناسب مع خصوصيتها. ويشار إلى أن مسودة دراسة مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية لا تزال جارية ولم يتخذ فيها أي قرار. وكان عضو مجلس بلدي انتقد قرار وزارة البلدية بطلب المناقشات السرية فيما يتعلق بترشح المرأة أو تصويتها، قائلاً «مثل هذا القرار لا يحتاج إلى مناقشات». وفي سياق متصل قالت الناشطة في حقوق المرأة الدكتورة أميرة كشغري في تعليقات سابقة «إن طلب الوزارة عقد مناقشة سرية لن يمر بهدوء». وأضافت «ان الحديث عن طلب المناقشة السرية لدخول المرأة في عالم المجالس البلدية لا يحتاج إلى ذلك، بل إلى قرار رسمي والقيادة السعودية قالت رأيها في ضرورة مشاركة المرأة في الحياة العامة».