تخلص فريق الإنقاذ في الساعات الأولى من صباح اليوم من عمليته بإنقاذ 33 عاملاً ظلوا محصورين في منجم في عمق الأرض في تشيلي لأكثر من شهرين مع صعود آخر عامل منهم إلي السطح في كبسولة خاصة. وتفجرت موجة من الاحتفالات في ارجاء البلاد بينما كان يخرج كل عامل من الكبسولة ليلقى استقبال الابطال فوق منجم سان خوسيه للذهب والنحاس في صحراء اتاكاما في شمال تشيلي مرتديا خوذته ونظارة داكنه لحماية عينيه بعد أن قضى 69 يوما في نفق معتم. ورغم المعاناة التي عاشوها ينتظر العمال الذين كانوا في غياهب النسيان من قبل الكثير اذا قبلوا العروض التي انهالت عليهم. ومن بين سيل من الدعاوى والهدايا وجه ريال مدريد ومانشستر يونايتد الدعوة الى العمال ومن بينهم عدد من عشاق كرة القدم لمتابعة مبارياتهم في أوروبا. وبدأت العملية يوم الأربعاء4-8-2010 وانتهت اليوم 14-10-2010، حيث كان (فلورنثيو أفالوس) وهو العامل الاول الذي تم إنقاذه، والذي فور خروجه سالماً، احتضن ابنه البالغ من العمر سبع سنوات بين ذراعيه، ثم عانق زوجته مونيكا وأخيراً الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا وعدداً من الأشخاص الذين كانوا بانتظاره عند فوهة البئر. وسبق وصوله إلى سطح الأرض إطلاق صفارة إنذار وإشعال ضوء كشاف وفق إجراء متفق عليه لإخطار الفرق الطبية على الأرض. واخر من صعد الي السطح هو لويس اورزوا (54 عاما) الذي كان رئيس نوبة العمل وقت انهيار المنجم