منجم سان خوسيه - ا ف ب - تم اخراج أول العمال المحتجزين في منجم سان خوسيه الاربعاء في الساعة 00,10 (3,10 تغ) بعدما قضى 68 يوما في جوف الارض مع 32 عاملا اخر، على ما افاد مراسل فرانس برس. وفور خروجه سالما من الكبسولة ضم فلورنثيو افالوس ابنه البالغ من العمر سبع سنوات بين ذراعيه ثم عانق زوجته مونيكا وأخيرا الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا وعددا من الاشخاص الذين كانوا بانتظاره عند فوهة البئر. وسبق وصوله الى سطح الارض اطلاق صفارة انذار وإشعال ضوء كشاف وفق اجراء متفق عليه لاخطار الفرق الطبية على الارض. وفور وصوله توجه افالوس الى مستشفى ميداني اقيم في الموقع حيث سيخضع لسلسلة اولى من الفحوص الطبية. وسيطرت فرحة عظيمة على عائلته المجتمعة في خيمة لمتابعة وصول الكبسولة، محاطة بعشرات الصحافيين. وفي العاصمة سانتياغو اطلقت سيارات ابواقها احتفاء ببدء خروج العمال. واستمرت عملية اخراج افالوس (31 عاما) من قعر المنجم اقل من 15 دقيقة في كبسولة معدنية قطرها 53 سنتم صعدت به عبر بئر عمقها 622 مترا. وقد صعد في الكبسولة محل المسعف مانويل غونزالس الذي بقي في البئر لتحضير عمليات الانقاذ التالية. وقال الرئيس سيباستيان بينييرا "لقد بات عاملنا الاول معنا. رأيناه يحمل في ذراعيه ابنه بايرون ويعانق زوجته مونيكا بحنان مؤثر". وتابع "كنا واثقين من انهم على قيد الحياة واننا سوف نسعفهم .. لقد قلنا اننا سنبحث عنهم وقد عثرنا عليهم. والآن نقول اننا سننقذهم ونخرجهم سالمين، وهذا ما سنفعل".