ما تزال "حفرة العوالي" في مكةالمكرمة تثير اهتمام المواطنين حول طبيعتها على الرغم من تطمينات أولية أطلقها الدفاع المدني في انتظار ما ستقرره الجهات الحكومية الخمس التي تبحث مجتمعة لغز هذه الحفرة التي تتصاعد منها أدخنة ويسمع منها دوي انفجارات متقطعة. وتحركت فرق من هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدني وشركة الكهرباء ومصلحة الأرصاد والإمارة لمعاينة الحفرة وأخذ عينات من الأتربة لتحليلها وتحديد أسباب الانفجار وتصاعد الأدخنة. تحركت خمس جهات حكومية بالعاصمة المقدسة للوقوف على حفرة صغيرة بحي العوالي تتصاعد منها أدخنة ويسمع منها دوي انفجارات متقطعة بين الفينة والأخرى، حيث قامت فرق من هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدني وشركة الكهرباء ومصلحة الأرصاد والحماية البيئية والإمارة بالوقوف على الحفرة وأخذ عينات من الأتربة للعمل على تحليلها وتحديد أسباب الانفجار وتصاعد الأدخنة. وأكد مدير الدفاع المدني العميد جميل أربعين أمس أن التحقيقات المبدئية والمعاينة الأولية للموقع تشير إلى وجود كيبل كهربائي قديم تم جرحه أثناء تمديد عمليات الصرف الصحي، وجار إخراجه والتأكد من عدم انبعاث النيران مرة أخرى. وأشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية زهير نواب إلى أن منطقة العوالي ليست منطقة بركانية. مستبعدا حدوث بركان بنسبة 99% حيث إن الحفرة ليست في مناطق جبلية وإنما في أرض رسوبية خالية من الصخور. مؤكدا أن الهيئة ستتولى تحليل الغازات وتحديد مصادرها. مطمئنا الأهالي أن الوضع ليس مخيفا. وأوضح مستشار مصلحة الأرصاد والحماية البيئية الدكتور فهد تركستاني أن المصلحة أبلغت الإمارة وهيئة المساحة والدفاع المدني بالأمر، واتخذت الإجراءات اللازمة. مبينا أن الدفاع المدني وشركة الكهرباء قاما مساء أمس بإغلاق التيار الكهربائي عن الحي اعتقادا بأن السبب هو الكهرباء، ولكن مازالت أصوات الانفجارات تتواصل رغم فصل التيار. وأوضح أن الأهالي أكدوا أنهم أبلغوا الجهات المعنية من أشهر ولكن الجهات المعنية لم تتخذ أي إجراءات فاعلة. رئيس بلدية العزيزية المهندس تركي عزت الذي أكد الاستعانة بفرق ميدانية لمتابعة الحالة. وعاين رئيس غرفة العمليات بوزارة المياه المهندس سعد الثبيتي الموقع؛ وأوضح أن المشكلة حتى الآن لم تتضح وإن كان يبدو أن خطوط الأنابيب المغذية للحي قريبة من خطوط الكهرباء مما يتطلب التحقق من ذلك من خلال الفرق.