طمأن نائب الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة العميد صالح الشهري، سكان حي العوالي في مكةالمكرمة بانتهاء أزمة الحفرة التي أثارت مخاوف أهالي الحي، نتيجة انبعاث غازات وأدخنة كان يسمع لها دوي مجهول السبب، مؤكداً أن خطأً كهربائياً قديماً كان وراء انبعاثات الحفرة. وقال الشهري ل «الحياة»: «وقفت فرق من هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدني وشركة الكهرباء ومصلحة الأرصاد والحماية البيئية والإمارة على أسباب انبعاث هذه الأدخنة والأصوات، تبين لها (بعد حفر المنطقة مصدر الحادثة) أنها تعود لوجود خطوط أنابيب للمياه المغذية للحي تمر بجانب خط قديم للكهرباء لم يُنتبه له في منطقة قريبة من الحفرة، وقد تم فصل التيار الكهربائي عنه وأن الوضع أصبح طبيعياً». وأشار إلى أن شركة الكهرباء تسلمت الموقع الآن، بعد أن تم حفر جميع الجهات المحيطة بالحفرة وهي في طريقها إلى إزالة الكيبل الكهربائي القديم الذي كان السبب المباشر في إزعاج السكان لتنتهي المشكلة نهائياً. وأبان الشهري أن قدم الخط ربما هو الذي جعل أصوات الانفجارات تتواصل على رغم فصل التيار، وهو نفس السبب (الذي لم يؤد إلى انقطاع الكهرباء عن الحي) قبل وصول الفريق، وربما هذا هو الذي دفع البعض إلى ترجيح فكرة النشاط البركاني وهو أمر استبعدته الرئاسة منذ البداية، كون منطقة العوالي ليست منطقة بركانية، كما أن الحفرة ليست في مناطق جبلية وإنما في أرض رسوبية خالية من الصخور. يذكر أن الفريق الذي وقف على معاينة الحفرة التي تنبعث منها غازات في حي العوالي في مكةالمكرمة قد طلب من شركة الكهرباء فصل التيار الكهربائي عن المنازل المجاورة لموقع الحادثة كافة، للتأكد من حقيقة هذه الغازات والانبعاثات ومعرفة مصدرها الحقيقي، لكن فوجئ الفريق بأن الانبعاثات والأدخنة لم تهدأ حدتها بعد فصل التيار، إذ سمعت الفرق عقب صلاة مغرب نفس يوم الحادثة خمسة انفجارات متتالية مع ظهور ألوان تشبه إلى حد كبير ألوان النار قبل توصل الفريق إلى وجود كيبل كهربائي قديم تبين أنه السبب الرئيس في ما حدث.