(شرق) مومباي، الهند (CNN) -- ارتفع عدد القتلى والمصابين في "هجمات مومباي" إلى 101 قتيلاً، بينهم 6 أجانب لم تعرف هوياتهم بعد، و314 جريحاً، وفقاً لنائب وزير الداخلية في ولاية مهرشترا، بارديب إندولكار، لم يعرف ما إذا كان عدد القتلى يشمل المهاجمين القتلى، في حين أشارت تقارير أولية إلى مقتل 9 من المهاجمين على الأقل. وذكر مسؤولون من كل من بريطانيا وأستراليا أن 7 بريطانيين أصيبوا وأستراليين، كما أفادوا بمقتل ستة من الأجانب لم تعرف جنسياتهم بعد. وكان مسلحون قد شنوا سلسلة هجمات في العاصمة المالية للهند، مومباي، بدأت في وقت متأخر من الأربعاء وتواصلت أحداثها المأساوية الخميس، حيث هاجم مسلحون نحو 10 مواقع مختلفة في المدينة، فيما أعلنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "ديكان مجاهدين" مسؤوليتها عن الهجمات شبه المتزامنة. وذكرت مصادر أمنية أنه تم احتجاز عدد من المسلحين، فيما لقي حوالي 14 شرطياً هندياً مصرعهم في الاشتباكات مع المسلحين. ورغم مرور ساعات على الهجمات واحتجاز رهائن في ثلاثة مواقع على الأقل، ومقتل العشرات وإصابة أكثر من 200، فإن الوضع مازال قائماً على ما هو عليه ولا تبدو هناك أي بوادر لحل سريع للوضع الأمني في المدينة. وأعلنت شرطة مومباي حظراً للتجول، غير أن هذا الحظر لم يمنع الناس الفضوليين من الخروج من منازلهم والتوجه إلى المواقع التي شهدت حوادث إطلاق النار، ومتابعتهم للأمور عن كثب. تحرير رهائن فندق تاج محل على أنه تم تحرير الرهائن في فندق "تاج محل" الذي يرتاده الغربيون، في حين يحاصر أكثر من 100 عنصر من القوات الخاصة مسلحين يحتجزون نحو خمسة من الرهائن الغربيين في فندق فخم آخر هو "أوبيروي" في الطابق 19 من الفندق، وفقاً لما ذكره مسؤولون أمنيون في المدينة. وقال مصادر في شرطة ولاية مهرشترا، حيث توجد مدينة مومباي، إن قائد وحدة رئيس مكافحة الإرهاب، هيمانت كاركاري، لقي مصرعه في الهجمات. وذكرت قناة CNN-IBN أن الوضع انفرج في مستشفى "كاما" لأمراض النساء والأطفال، غير أنه لم يعرف ما إذا كان هذا الانفراج ناجم عن مقتل المسلحين أو استسلامهم أو هربهم من المستشفى هجوم على بناية يقطنها يهود من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها تحاول تحديد مصير 20 إسرائيلياً فقدوا في المدينة، فيما قالت الشرطة الهندية إن أربعة من المسلحين سيطروا على مبنى "ناريمان هاوس" حي تقطن عدة أسر يهودية. وقالت الشرطة إن المسلحين أطلقوا النار بصورة عشوائية من البناية، فقتل اثنان في منزلهم إضافة إلى مراهق لقي مصرعه عندما قفز من شقته. ديكان مجاهدين (مجاهدو الجنوب) وقالت صحيفة "ذي تايمز أوف إنديا" الناطقة بالإنجليزية إن منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم "ديكان مجاهدين" أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مومباي. وقالت الصحيفة إن الجماعة المجهولة تبنت المسؤولية عبر بريد إلكتروني أرسلته إلى عدد من الصحف ووسائل الإعلام. و"ديكان" هي كلمة إنجليزية محرفة عن كلمة بالاسم نفسه تقريباً، باللغة السنسكريتية القديمة وتعني "الجنوب"، وهي اسم لهضبة تضم عدداً من الولايات الجنوبية في الهند، من بينها ولاية مهرشترا. يشار إلى أن المسلمين يشكلون أقلية في الهند، إذ يصل عددهم إلى نحو 150 مليون نسمة، من إجمالي سكان الهند البالغ أكثر من مليار نسمة. وكانت مجموعة إسلامية قد تبنت مجموعة من العمليات المسلحة، كتفجير سلسلة قنابل في ولاية آسام، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 80 شخصاً. وهذه المجوعة تطلق على نفسها اسم "قوات الأمن الإسلامية-المجاهدون الهنود."