(شرق)- الرياض - استعاد نادي الشباب لقب بطل كأس الأمير فيصل بن فهد السعودية لكرة القدم بعدما غاب عن خزائنه ل 20 عاماً بعد فوزه في المباراة النهائية على جاره النصر حامل اللقب بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في اللقاء الذي أقيم السبت 14-3-2009 على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض. وهذه المرة الثالثة التي يتوج بها الشباب باللقب بعد عامي 1986 و1987، فيما فشل النصر في الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه. وشهدت المباراة التي قادها طاقم سويسري مكون من ستيفان ستورد وجين بول ريمي وبرونو زوربروق، سيطرة شبابية في معظم فتراتها، ولاحت عدة فرص للفريقين لكن المهاجمين لم يوفقوا في استثمارها بالشكل المطلوب لتنتهي سلبية ويحتكم بالتالي لركلات الترجيح التي ابتسمت للشباب. وبدأت المباراة سريعة من الفريقين مع أفضلية نسبية للشباب الذي كان الطرف الأفضل على الصعيد الهجومي، لكن النصر كاد أن يفتتح التسجيل بواسطة العماني حسن ربيع لولا براعة الحارس وليد عبد الله الذي حول الكرة بصعوبة إلى ركنية (12)، ثم فرط اللاعب ذاته بفرصة مواتيه للتسجيل بعدما تباطأ في تمرير الكرة للبرازيلي إلتون جوزيه المنفرد بالمرمى (15). ورد الشباب بواسطة البرازيلي مارسيلو كماتشو الذي سد ركلة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس خالد راضي (23)، ثم عكس زيد المولد كرة عرضية لكن رأسية ناصر الشمراني مرت بجوار القائم (31)، وصوب كماتشو كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيسر (32). وفرط الشباب في فرصة أخرى لافتتاح التسجيل بعد خطأ فادح من دفاع النصر الذي نجح في تصحيحه في اللحظات الأخيرة (36)، وكاد عبده عطيف أن يترجم أفضلية فريقه بهدف لولا يقظة الحارس خالد راضي الذي كان حاضراً في الموعد وأمسك الكرة الرأسية ببراعة (41). وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، تعاطفت العارضة الشبابية مع الحارس وليد عبد الله وتصدت لكرة محمد الشهراني قبل أن تعود ويبعدها الدفاع عن منطقة الخطر. ومع انطلاقة الشوط الثاني، واصل الشباب سيطرته الميدانية وسدد كماتشو كرة قوية ولكنها مرت بجوار القائم (49)، ثم لعب زيد المولد كرة عرضية مرت من أمام الهجوم دون ان تجد من يضعها الشباك (52). وسدد حسن معاذ ركلة حرة مباشرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن للحارس خالد راضي (72)، ثم كاد عبده عطيف أن يخطف هدف اللقب في الدقيقة الأخيرة من زمن الوقت الأصلي للمباراة لكن كرته القوية مرت بجانب القائم الأيمن (90)، ليعلن بعدها الحكم نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وفي الشوط الإضافي الأول لم يتغير الأداء حيث واصل الشباب سيطرته الميدانية وسدد البديل فيصل السلطان كرة قوية أبعدها الدفاع لركنية (92)، ثم كاد البديل احمد المبارك أن يخطف هدفا للنصر لولا براعة الحارس وليد عبد الله الذي حول الكرة بأطراف أصابعه لركنية (102). ومع انطلاقة الشوط الثاني أنقذ خالد راضي فريقه من هدف محقق وتصدى لكرة عبده عطيف القوية وحولها بصعوبة لركنية (108)، وواصل خالد راضي تألقه وتصدى لكرة ناصر الشمراني قبل أن يبعدها الدفاع عن منطقة الخطر (110)، ثم تلاعب ريان بلال بدفاع الشباب وكاد أن يودع الكرة في المرمى لولا تدخل الدفاع في الوقت المناسب (115). وبعد ذلك مال اللعب للهدوء حتى أعلن الحكم احتكام الفريقين لركلات الترجيح. وسجل للنصر البرازيلي إلتون جوزيه وإبراهيم مدخلي واحمد البحري، بينما أضاع البرازيلي إيدير وريان بلال وحمد الصقور، فيما سجل للشباب البرازيلي كماتشو وحسن معاذ وناصر الشمراني وعبده عطيف وأضاع أحمد عطيف وصالح صديق. وهذا النهائي الثاني لكل فريق هذا الموسم، حيث بلغ النصر نهائي بطولة الأندية الخليجية وخسر أمام الأهلي، بينما تأهل الشباب لنهائي كأس ولي العهد وخسر أمام الهلال. وكان النصر قد وصل إلى نهائي البطولة بعد أن تصدر مجموعته الرابعة بدون خسارة أو تعادل وبشباك عذراء، قبل أن يواجه الاتحاد في نصف النهائي ويتغلب عليه بهدف نظيف سجله إلتون جوزيه. أما الشباب فتأهل إلى الدور النهائي بعد أن تصدر مجموعته الثالثة قبل أن يقصي الهلال في نصف النهائي بركلات الترجيح أيضاً.