(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : أنا شابة أبلغ من العمر 21 سنة تعرفت على شاب عمره 27 سنة عبر الهاتف واستمرينا في هذه العلاقة لمدة عام و نصف أحببته لدرجة الجنون وهو كذلك أحبني اعرف دلك ليس لأنه قال لي انه يحبني بل لأني أحسست بذلك من قلبي وتقابلنا لكن من بعيد رأينا بعضنا أريد أن أقول أنها كانت علاقة شريفة للغاية فلم نلقى من بعضنا الأكل الاحترام المتبادل وكان كل شيء على ما يرام وتكلمنا في أمور الزواج وبجدية المشكلة فيه أنه يريدني أن أكون معه وله وفي نفس الوقت يكون على علاقة مع فتيات آخرين ليست علاقة بأتم المعنى لكن يعرفهم على أساس تمضية الوقت فقط وأنا كنت اعرف كل هذا وكنت أقول في نفسي اصبري كل هدا تمضية وقت في الآخر سوف يعود لكي وفي يوم من الأيام أراد أن يتكلم معي عبر الهاتف لكني لم أستطع لظروف عائلية فتفهم الوضع وكان ذلك في الساعة .12 ليلا فنمت وعندما استيقظت كانت الساعة 2 صباحا فأردت الاتصال به فوجدته يتكلم مع فتاة أخرى لأنه ليس من المعقول أن يتكلم مع أي شخص كان على الساعة 2 صباحا ولقد اتصل بي وحاول تبرير موقفه بأنه لم يكن هو الذي كان يتكلم في الهاتف بل أخيه وكنت أحاول أن أصدقه لكن ..... ماذا أفعل دلوني على الطريق الصحيح لقد مضت ثلاثة أيام وهو يتصل بي وأنا لم استطع أن أرد عليه و قلبي يتمزق انجدوني أرجوكم.... الاستشارة أختي الكريمة: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد: بداية أشكر لك ثقتك الغالية بصحيفة شرق للاستشارات الأسرية وما يقدم فيها من استشارات، وأتمنى أن تجدي في هذه الاستشارة المقدمة لك ما ينفعك والنجدة بما يخفف آلام قلبك ويحفظه من التمزق. أختي الكريمة: لقد أنعم الله علينا بنعمة عظيمة هي نعمة العقل والقدرة على التمييز بين الخطأ والصواب، وما بين ما هو نافع وضار. ومما لا شك فيه أن تكوين العلاقات بين الجنسين (الذكر والأنثى – الرجل والمرأة) خارج حدود الضوابط الشرعية التي حددها لنا شرعنا الإسلامي الحكيم يؤدي إلى النتائج التي لا تحمد عقباها. وإن ما حدث لك من تكوين علاقة مع شاب واستمرارها لمدة عام ونصف ووصول الحب بك له إلى درجة الجنون، وما ترتب على ذلك من سوء تفاهم بينكما أدى إلى ما أدى إليه، وما قد ينتج بينكما من مشكلات بسبب هذه العلاقة التي قد تورث الشكوك بينكما كل هذا نتيجة من نتائج تكوين العلاقات والصداقات خارج الضوابط الإسلامية. أختي الكريمة: لا أشك أبداً أنك تعلمين جيداً أن من يريد أن يدخل إلى بيتٍ أنه يأتي من الباب ولا يأتي من النوافذ، وإذا كان الشاب صادقاً في حبه ورغبته في الزواج بك فإنه يعرف الباب ويعرف البيت وولي الأمر فليتقدم مباشرة إليه ويطلبك على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وأنصحك بأن لا تستمر العلاقة بينكما أكثر من ذلك، لأنه قد يترتب على هذه العلاقة مشكلات أكثر مما ذكرت. أختي الكريمة: لقد جبلت الزوجة على الغيرة من أي امرأة على زوجها، ولا ولن ترضى أي زوجة عاقلة فكيف بمحتشمة وعفيفة أن يكون زوجها يعاكس فتاة أو فتيات ومهما كانت المبررات، لذا فإذا تأكد لديك أن هذا الشاب يعاكس ويحادث فتاة أو فتيات فإني أنصحك ألا ترتبطي بها مهما بلغت درجة الحب بينكما. إلا إذا وعدك وعداً صادقاً وتاب إلى ربه عز وجل وأقلع عن هذه المعاكسات والعلاقات, عند ذلك فلا بأس ومن تاب تاب الله عليه. أخيراً: أقول لك باختصار مفيد قولي لذلك الشاب إن كنت صادقاً في حبك لي فتقدم لخطبتي وطلبي من أهلي، ويجب أن تترك علاقاتك واتصالاتك مع أي فتاة، فإن قبلت بهذا الشرط فأهلا وسهلا بك..... وأسأل الله أن يحفظك ويرعاك ويدلك على الصواب، ويرزقك العفاف والزوج الذي تقر به عينك،،،،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 27 – 8 – 1431ه يمنع وضع تعليقات في صفحة عزيزتي شرق