الإسلام : و ما أدراك ما الإسلام ؟! إنه دين الله الذي أنزله على عباده المؤمنين و ارتضاه لهم دينا , أنزله من فوق سبع سماوات منزها عن الخطأ و النقص و النسيان , نزل به الوحي الأمين على الهادي البشير , و السراج المنير محمد صلى الله عليه و سلم دين صالح لكل زمان و مكان , به أنقذ أمته من دياجير الكفر و الطغيان , و جور المذاهب و الأديان , و هداهم الطريق المستقيم , و المنهج القويم قال الله تعالى : ( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران . و الإسلام: عقيدة وشريعة و تعامل و سلوك يكفل جميع ما يحتاج إليه البشر في مختلف مراحل الحياة.من خلال مصدري التشريع الكتاب و السنة ', و اللذين اشتملا الحلال و الحرام , و الأوامر و النواهي و الوعد و الوعيد ما يتعلق بحياة الناس العامة و الخاصة شرعهما الله فهو أعلم بما ينفع عباده و ما يضرهم , على النقيض من القوانين الوضعية التي كانت , و مازالت في تبديل و تغيير و تحريف لما يناسب أهواء البعض و من الأمور التي تسر النفس ازدياد انتشار الإسلام في العالم يوما بعد يوم عن طريق المواصلات أو الاتصالات المختلفة من فضائيات أو كتب إسلامية أو صحف و مجلات هادفة , و قد أكد العديد من المستشرقين و علماء الغرب أن الدين الإسلامي دين ملائم للغرب , كيف لا , و هو يحث على القيم و المبادئ الفاضلة . و يهذب الأخلاق ! فما أعظم هذا الإسلام ! فهو دين الله و دين كل الأنبياء , دين جدد الأديان السماوية السابقة كاليهودية و النصرانية , و طمس ما حرف منها و صحح الخاطئ في هذه الرسالات , لكن عقيدتها جميعا واحدة هي : عبادة الله و حده . و قد ورد الكثير من النصوص الشرعية في ذلك فقال تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ، وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ) آل عمران : 19 ويقول الله سبحانه وتعالى عن إبراهيم : ( ماكان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان حنيفا مسلما ) سورة آل عمران , و يقول نوح لقومه : ( وأمرت أن أكون من المسلمين ) يونس 7 , ويعقوب يوصي بنيه فيقول : ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) البقرة 132 , وأبناء يعقوب يقولون لأبيهم : ( قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون ) البقرة : 133 وموسى يقول لقومه : ( يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ) يونس والحواريون يقولون للمسيح عيسى عليه السلام : ( آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون( آل عمران 52 , بل إن فريقاً من أهل الكتاب حين سمعوا القرآن : ( قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ) القصص 53 لذلك ينبغي على المسلم أن يلتزم بدين الإسلام قولا و عملا , و أن يكون قدوة صالحة بتطبيق الإسلام , كي يهتدي ه الآخرون لا سيما الذين يدينون بغير الإسلام , و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : ( لئن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) .