دمشق يامعقل الحسنى أحييك *** طبت وطابت مدى الدنيا معانيك لا شك أن دمشق الإسلام والعروبة،دمشق الأصالة والكرامة،دمشق الهدى والتقى،دمشق العلماء والأعلام والفقهاء والأتقياء إن تلكم الدمشق وأخواتها الفضليات درعا التضحيات وحمص المواقف النيرات والرقة الكريمة وحلب الأبي وحمص الفدى وكل مدن الشام المبارك لاشك أنها ستكون أطول عمراً من الطغاة،فمهما حدث لن ترضى سورية الإسلام والعروبة بالذل والإهانة ومسخ الهوية والكرامة فهاهي اليوم تقدم الشهداء قوافل تتابع،هاهي اليوم تبذل النفوس رخيصة في سبيل العيش الهنيء في ظل العقيدة والكرامة التي تتابع النصيريون على محاربتها ومواجهتها بكل قواهم الخائرة وحلفائهم أصحاب العمائم والصلبان والبعث والاشتراكية والعصرنة. هاهي اليوم مدننا الأبية تثور ثورة رجل واحد ضد الظلم والاستبداد،ضد الطغيان والإهانة،هاهي تقوم واثقة في الله ثم في أنفسها الأبية حيث لاناصر لها ولا معين سوى الله تعالى وكفى بالله نصيرا . قامت حرائر سوريا وتركها الناس وأخذوا يتفرجون على تلكم الدماء والأشلاء وعلى تلكم الجثث والمناظر المرعبة ولم يحركوا ساكناً ولم يقدموا شيئاً يذكر إلا من رحم الله،ماذا سيقول التأريخ عنكم أيها العرب وماذا سيسطر عنكم أيها المسلمون وقد تركتم إخوانكم في وجه النصيرية الكالح الذين تعودوا على الجرائم البشعة في حق شعوبهم وأرضهم ولم نرى من تلكم الشجاعة ولا من تلكم القوة شيء في وجه بني صهيون وهم يحتلون الجولان ويسرحون فيها ويمرحون والأسد أسد على سوريا،أسد على الأطفال والنساء وعلى العزل والمستضعفين أسد عليّ وفي الحروب نعامة *** فرقاء تفرق من صفير الصافر العجيب في الأمر السكوت الشبه مطلق من أكثر العرب والمسلمين فضلاً عن غيرهم،لم نرى لحقوق الإنسان ولا لهيئة الأمم ولا مجلس الأمن ولا غيرها أي موقف يذكر،لم نرى من أوروبا سوا الخنوع،ولا من أمريكا المسيحية إلا دغدغت المشاعر والتغريد خارج السرب بكلام هزيل لا يسوى شيء أما بني يعرب فلا في العير ولا في النفير إلا من رحم ربي وقليل ماهم. إن أوروبا النصرانية وحامية الصليب أمريكا كان موقفهم مغايراً تماما من ليبيا النفط والثروة وليس بغضاً لآل قذافي ولا غيرهم ولكن النفط في ليبيا له كلام. إن تلكم الدول الكبرى التي طاردت الشيخ ابن لادن رحمه الله في كل مكان بحجة الإرهاب هاهي اليوم تغض الطرف عن أكبر إرهاب عرفته البشرية المعاصرة وهو ما يمارسه بعض الإرهابيون اليوم كبشار ومعمر وبني صهيون وغيرهم،لكن ستنال دمشق وأخواتها العزة والتمكين وستكون كما كانت حاضنة للإسلام منتجة للعظماء رمزاً للحضارة والأصالة فعليك سلام الله يا دمشق ويا أخوات دمشق ويا أهل سورية الحرة المسلمة. جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ *** وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا *** وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ *** وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ *** بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ *** فعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ ننتظر يوم التحرير والنصر يوم العز والتمكين،يوم الفرح والتطهير وإنّ غداً لناظره قريب ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم ) . فصبراً يا دمشق العز صبراً فصبراً في مجال الموت صبراً *** فما نيل الحياة بمستطاب صبراً في سبيل الله صبراً،يا عباد الله فاثبتوا فإنما هي إحدى الحسنيين بإذن الله فلن تخسروا شيئاً إنما هو نصر وتمكين أو موت وشهادة وتلكم مكارم الأحرار . أيا رب لا تجعل وفاتي إن أتت *** على شرجع يهوي بحسن المطارفِ ولكن شهيداً ثاوياً في عصابة *** يصابون في فجٍ من الأرض خائفِ إذا فارقوا دنياهمُ فارقوا الأذى *** وصاروا إلى موعود مافي الصحائفِ. عبد الله عوبدان الصيعري - شرورة