إن ثقافة (القص واللصق ) و(السماع والنقل )لإعجابه بهذا (الداعية- الكاتب-المفكر)دون عرضها (للفكرالسلفي)من أشدالإنحرافات الفكرية,فنأخذعلى سبيل المثال كتاب(كليله ودمنه). فيقرأ القارئ :(في الشجاعة تهور والكرم إسراف),فأهل ثقافة(القص واللصق),ينقلونها كماهي دون زيادة أونقص,أماالقراءة النقدية الواعية هي التي تجعل جميع النصوص تحت مظلة (الفكرالسلفي):وهي – في نظري – العقل المتعبد لله والمستعين به في جميع أحواله وأفكاره ,والهادي إلى المنهج المستقيم الذي سار عليه السلف الصالح ,غير الأفكار المستمدة من(عقائد و تيارات و أحزاب) معادية للدين والوطن والمجتمع. فيقولون مثلا (بزيادة) في الجملة (الزيادة في الشجاعة تهور ,وإذا زاد الكرم إسراف ...الخ), لأننا عرضنا (الفكر الأدبي) على (المنهج المستقيم) فوجدنا الشرع يحثنا على الشجاعة في مواطنها , والكرم كذلك. لذا رأينا أن الغا لب في أوقات (الفتن) أن الفقهاء أو من إشتغل بهذا العلم ,هم أكثر الناس ثباتا فيما يظهرلي.والسبب ,أن هذا العلم ,هو قراءة فكرية ,ولكنها بالطابع الفقهي.والدليل أن علماء هذا العلم (لايحكمون) ,ومشتغليه (لايخوضون) حتى يعرض أمامهم قواعد من وحي القران والسنة ,(الحكم على الشئ فرعٌ عن تصوره)(لاضرر ولاضرار)(درئ المفاسد أولى من جلب المصالح), ولاتنزل نازلة إلا جعلوا أمامهم, الدليل ,القاعدة ,الضابط ,فقه النازلة ,ولابد أن هذا (العلم) يكون مساندا لجميع العلوم وأخص بالذكر (العلوم الإسلامية) من حيث المفهوم الفكري التأصيلي. وخروج إحصائيات تبين للباحثين (الإنحرافات الفكرية) في أي بيئة خرج منها,من خلال (مذكرات-حوارت-مقابلات)والأخيرمع الباحثين.لإن إنشاء البحوث في (المجال الفكري) من أعظم (الحصانة الفكرية) لدى المجتمع ,لكنهالاتحقق الهدف غالبا ما لم توجد مؤسسة خاصة ,يستفاد من هذا الجهد العظيم. إن فائدة البحوث (العلمية-الفكرية-الطبية)توصل البا حث لنتائج سليمة تحمي (الدين-العقل-الجسد), والتشخيص الناجح من اسباب العلاج إن كان مبني على دراسات يقينية .والعلاج لا يكون في درجة واحدة ,فهي شبيه (بالمستشفى) منهم من يحتاج إلى (عزل- تنويم-مراجعات-علاجات.....الخ),فمن الأفضل أن تكون مؤسسة شبيه بهذا(المركز الطبي),حيث يكون هذا المجمع المؤسسي صرح شامخ (بحوث- دعوة – معالجة- محاربة- دراسة الأفكار النازلة .....الخ) وتكون المصدر الرقابي في تفعيل البحوث المستفاد منها في المجتمع بما فيها جميع المؤسسات , ويكون الأمر متوازي من حيث (العلاج –العقاب)فهي إحدى أمرين لحامل هذا (الفكر) مهما طال الزمن أو قصر .. ومهما تكن عندامرئ من خليقة وإن خالهاتخفى على الناس تعلم والمقصود (با لفكر) جميع الأفكار المستمدة من مذاهب وتيارات وأحزاب معادية للدين والوطن والمجتمع.لأن من أسباب إنهيار(الدولة) قيام أحزاب وتيارات ومذاهب ,لفكر فوضوي تنادي (بالحرية الفكرية) التي لا تخضع للرقابة الشرعية ,من أجل فكرأهوائي ترفض مبادئ سلامة (الدين-الوطن-المجتمع) بمفهوم الحرية. فيفقد المجتمع الثقة في ثوابت الأمة ,وتقبل العقائدالفاسدة,وتبني الأفكار المنحرفة.وليس معنى هذا أننانريد الإنغلاق ,بل حصانة تقي مجتمعنا في ظل الإنفتاحية التي نعيشها....