لا ينقضي عجبك ، ولا ينتهي استغرابك حينما ترى عالم من الناس مشغول ، مشغول وأي شغل ، حجوزات ورحلات ، تفرغ وإجازات ، ترك للأعمال وإهمال للواجبات ، ضياع للحقوق وهدر للأموال والثروات ، تعصبات وعداوات ، سهرات وتجمعات كل ذلك من أجل ما يسمى ب: كأس العالم ، مونديال إفريقيا 2010م ما الغرض من كل ذلك ، ولماذا الكل مشغول وطلاب المدارس والجامعات مشغولون رغم اختباراتهم التي لم تقف عائقاً أمامهم عن مشاهدت كأس العالم ورموا بمصالحهم عرض الحائط ، الآباء تركوا أبناءهم ونساءهم وتوجهوا للمقاهي والاستراحات ، والموظفون تركوا أعمالهم ، والطلاب انشغلوا عن علمهم والكثير من الناس لم يكتف بذلك بل سافر إلى هناك ليشهد الحدث عن قرب ومعاينة ، كل تلك الأمور من أجل ماذا؟ كل ذلك العالم مشغول بماذا يا ترى ؟! حتى العرب الذي ليس لهم في المونديال حظ ولا نصيب الكثير منهم هذا حاله لماذا ؟ إن شغل الجميع وكل ما يجري لأجل شيء واحد هو: جلدة منفوخة تركل بالأرجل ، إنها الكرة وما أدراكم ما الكرة ، إنها المجنونة التي جن بها ذاكم العالم من الناس وبئس ما شغلوا به ، إنها وظيفة الفارغين وأتباعهم . إن للرياضة في الإسلام شأن عظيم ، وقد مارسها وأوصى بها أسلافنا ولكنها رياضة القوة والشهامة والترفيه البري وتحريك العقل وإعداد النفس وتقوية الجسد لا رياضة الأجساد العارية والسهرات الحمراء المقيتة والتعصب والولاء للكفار والأرجاس من خكارى الشرق والغرب واتخاذهم أولياء وأحباب وهم أعداء لله ورسوله والمؤمنين . عبد الله عوبدان - شرورة