عندما يخبرك احد الزملاء في العمل عن برنامج كان يشاهده فإنه يتبادر الى ذهنك قبل ان يبدأ في حديثه أن هذا البرنامج مملئ وغير هادف من حيث كثرة الدعايات والإعلانات بالبرنامج واستهتار المقدمين تجدهم يضحكون نصف البرنامج والنصف الأخر يتكلمون لا يدعون فرصة للضيف أن يتحدث ولكي يفيد المشاهد , وكثير من هذه البرامج تهتم بالجانب المادي أكثر من الجانب العلمي,والثقافي,والاجتماعي الذي يهدف إليه ولا نخفيكم أهمية الدور المادي ولكن لايطغى على تثقيف المشاهد. هنالك مقدمين غير مهيئين للتقديم بالبرامج واو ليس لديهم المؤهلات العلمية الكافية أو أجادة الأسلوب المثالي في التقديم فنرى كثيراُ من البرامج تفشل بسبب المقدمين لان المقدم ممثل أو فنان أو لاعب أو غيره. وليس شرط ان يقترن الفشل بالممثل أو غيره وإن الهدف من وضع ممثل لكي يقدم البرنامج ليس الا انه أسلوب لجذب الجمهور الذي يحب هذا النجم أو الممثل . ولابد لنا أن نشيد ببعض البرامج المفيدة لما لها من الأثر الملموس في مناقشة قضايا المجتمع مسبباتها وإيجاد الحلول في هذه القضايا الشائكة ,ومحاربة الجهل ,ومحاربة الإرهاب , والفساد, والغش, والسرقة وغيره كثير. وأكبر مثال على هذه البرامج القيمة والمفيدة برنامج (99)الذي نجح بقوة أن هنالك عوامل عده للنجاح بعد الله سبحانه وتعالى من حيث المقدم مثقف ولبق,ومواضيع الحلقة هادفة, وأسلوب المناقشة كان رائعا ,والضيوف مميزين ,وهذا إ ن دل على شيء الا وهو حسن أعداد البرنامج ولست أن الوحيد الذي أشيد بهذا البرنامج فقط بل كثير من الناس تتحدث بكل حلقاته وتثني عليه . وكذلك أشيد ببرنامج( رأت عيني ) على قناة المجد وأنا من اشد المتابعين لهذه البرامج لما له دور ملموس في كشف الحقائق والدفاع عن الحق ومثال ذلك حلقة مصنع الخمور وكذلك حلقة الابتزاز لاحول ولا قوة الا بالله . وكذلك أشيد ببرنامج( نشوة )المميز والرائع على قناة دبي الفضائية من حيث التقديم المنمق و قوة أسلوب البرنامج والإلمام بالدور الأجتماعي العربي وحل القضايا وأظهار مبدعين ومخترعين كان مغيبين عن أعين البشر ,وأناس كان لهم دور فعال في الأصلاح الأجتماعي والثقافي والعلمي . هنالك برامج كثيره تستحق أن تعطى حقها من الثناء وهنالك برامج لاتستحق المشاهدة مع كل الاحترام. والسؤال هو/ لماذا لانأخذ من البرامج الجانب المضيء ونترك الجانب المظلم؟ فائدة/ العلم في الصغر كالنقش على الحجر ماجد مبارك العتيبي