النعم التي أنعم الله بها على المسلمين كثيرة فمن أفضل هذه النعم نعمة الصبر . لابد نقف مع قصص الأنبياء في الصبر من تلك القصص قصة النبي يعقوب عليه السلام صبر على فراق ابنه النبي يوسف عليه السلام قرة عينه, قال تعالى:(صبرا جميل والله المستعان ). فصبر وكان يحب يوسف حباُ لايضاهيه احد وكانوا جيرانه يواسونه وكانوا يقولون له أخذ أحد أبنائنا وذلك من شدة حزنه وآلمه ويصبر وبعد ذلك فقد ابنه الآخر ابن أمين وقد أصابه العمى من كثرة البكاء فرزقه الله بلقاء ابنائة يوسف وابن أمين و أسترد الله له بصره فذلك جزاء الصابرين. قال تعالى :(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). ومن القصص في الصبر قصة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما صبر على آذى كفار قريش سبوه واتهموه بالسحر ورموه بالحجارة وطردوه من مكة فصبر وكان نتاج هذا الصبر الفتح المبين و إسلام أهل مكة والعزة للإسلام والمسلمين. ويجب على المسلم أن يصبر على المصائب التي تمر به فلا بد أن لاينهزم عند أول مصيبة تحل به وأن الصبر آجره عظيم من عند رب العباد ولابد أن يأتي الفرج أن طال الزمن أو قصر,فكم من الناس ظلم واضطهد وصبر فكان الجزاء البشارة بالفرج من الله عز وجل. وكم من الناس تعصف به الرياح في دوامة الخطر بأن يدخل في النفق المظلم عند أي مصيبة أو مشكلة يلجاء للطريق الغير صحيح يقع في دائرة الادمان التي تعصف بكثير من الناس ويكون ضحية أصدقاء السوء فيكون النتاج هو الخسران والندم على نفسه . فإن الصلاة هي خير معين للمسلم على الصبر قال تعالى :(واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين). قال النبي صلى عليه وسلم :(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير,وليس ذلك لأحد الإ للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ,وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له). فإن هذا الحديث درس من دورس النبي صلى الله عليه وسلم فلابد من أن نصبر ونحتسب على كل الأمور وأن سررت من شيء فيجب عليك شكر الله عز وجل. فائدة: اصبر قليلاُ فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبيرُ الكاتب : ماجد مبارك العتيبي